ما قل ودل

زرع الفرحة في نفوس الجزائريين أيام العشرية السوداء…الفنان الكوميدي محمد حزيم في ذمة الله

يرحمك الله عمي حزيم

شارك المقال

إنتقل إلى الرفيق الأعلى في منتصف نهار اليوم الفنان الكوميدي محمد حزيم بعد صراع طويل مع المرض ألزمه المكوث في المستشفى العسكري بوهران قرابة أكثر من شهر , أين كان يستعد المرحوم لمغادرة أرض الوطن للعلاج بالخارج حيث تكفل بحالة المغفور له رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون شخصيا لكن إرادة المولى العزيز القدير كانت فوق كل اعتبار .

المرحوم عرفه الجمهور الجزائري من خلال روحه المرحة و رقصاته الساخرة , أين كان عضوا فعالا في فرقة بلاحدود التي لاقت رواجا خلال العشرية السوداء كيف لا و هي التي أدخلت الفرحة إلى بيوت الجزائريين في وقت كان خروج المواطن من مدينته يعتبر من المغامرات السبع نظرا لانتشار الإرهاب الدموي في تلك الحقبة .

و عرف عن المرحوم تجسيده لشخصية المدير و البزناسي و كذا المغترب , حيث عرف أبدع في تقمص الأدوار بشكل هزلي الأمر الذي جعله من الشخصيات الكوميدية التي يحسب لها ألف حساب , فكان من خلال تقاسيم وجهه و كذا رقصاته يجعل البسمة تخرج من الشفاه رغما عنها .

و كوّن المرحوم رفقة الثنائي حميد شنين و هيمون مصطفى ثلاثي من ذهب لم تستطع الحركة الكوميدية الجزائرية تكرار هذه الظاهرة , حيث أحب أداء فرقة بلا حدود كل الجزائريين بكل مشاربهم و بمختلف أطيافهم من الجنوب إلى الشمال و من الغرب إلى الشرق .

و لم يقتصر عمل المغفور له محمد حزيم على أداء الوصلات الكوميدية مع ثلاثي بلا حدود في التلفزة الوطنية , بل شارك في عدة مسرحيات داخل و خارج الوطن أين أدخل الفرحة على أفراد الجالية الجزائرية بالخارج , و أسهم رفقة زميليه مصطفى و حميد في الإنتاج السمعي البصري الخاص حيث عرف بأدواره المتعددة مع صديق دربه المرحوم قندسي .

و استقبل الجمهور الجزائري فاجعة فقدان المرحوم بكل أسى و ألم , و بهذه المناسبة الأليمة تعزي أسرة جريدة “المقال” من منبرها عائلة الفقيد و العائلة الفنية في هذا المصاب الجلل راجين من المولى العزيز القدير أن يلهم ذويه جميل الصبر و السلوان -إنا لله و إنا إليه راجعون -.

و سيوارى الثرى المرحوم حزيم محمد يوم غذ الخميس في مقبرة عين البيضاء بوهران حسبما علمت المقال من مصادر مقربة .

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram