ما قل ودل

في جو جنائزي مهيب شارك فيه الآلاف من محبيه…جثمان محمد حزيم يوارى الثرى بمقبرة عين البيضاء

عمي حزيم يشيع لمثواه الأخير

شارك المقال

ووري الثرى أمسية أمس بمقبرة عين البيضاء جثمان عميد الكوميديا الجزائرية الراحل محمد حزيم في جو جنائزي مهيب شارك فيه الآلاف من عشاق و محبي الفنان الذين رافقوه إلى مثواه الأخير , حيث شارك في جنازة الفقيد مختلف أطياف المجتمع الوهراني و حتى من خارج الولاية على غرار الفنانين و مرافقو دربه من عيار مصطفى بلا حدود و طبقة أخرى من المسؤولين و أصحاب القرار .

للتذكير أن الفقيد سّلم الروح لبارئها يوم أمس و هو يتم آخر الإستعدادات من أجل السفر نحو الخارج و بالضبط أحد المستشفيات البلجيكية من أجل متابعة طبية عن قرب حيث تكلف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون شخصيا بحالة المرحوم , لكن عجلة القدر كانت أسرع و أبى الفقيد إلا أن يغادر دار الفناء و يترّجل نحو دار البقاء .

و أثنى كل من التقتهم جريدة “المقال” من مختلف الفنانين و كذا من رافقوا المرحوم محمد حزيم و كل من جاوره في الحي الشعبي قمبيطة على خصال الفقيد , حيث كان يستمع حسبهم لهموم الجميع و يضفي البهجة و التفاؤل على كل من ضاقت به الحياة , مثلما أدخل السرور على العوائل الجزائرية عبر حصة بلا حدود التي عالجت الظواهر الإجتماعية في قالب كوميدي ساخر .

و كانت من بين وصايا المرحوم قبل وفاته عندما شعر بدنو أجله مثلما صّرح بذلك نجله و كذا رفيق دربه مصطفى هيمون , هي تغطية جثمانه بعلم الجزائر و دفنه بجوار والديه بمقبرة عين البيضاء بوهران , حيث كان له ذلك و تلقى تعزية رفيعة المستوى من قبل رئيس الجمهورية شخصيا و كذلك الوزير الأول الذان أثنيا على خصال الرجل .

للعلم أن المرحوم عانى باستمرار خلال السنوات الأخيرة من مرض على مستوى القلب و أجرى ثلاث عمليات جراحية , و مكث مؤخرا في المستشفى الجامعي العسكري بوهران أين تلقى تغطية صحية كاملة , حيث أثنت عائلة الفقيد في كل تدخلاتها الإعلامية على مؤسسة الجيش الشعبي الوطني مثلما هو الشأن للمرحوم قبل وفاته التي لم تبخل حسبهم بأدنى شروط الرعاية اتجاه القامة الفنية الراقية .

للتذكير أن جنازة المرحوم إنطلقت من بيته العائلي بحي بلقايد نحو مقبرة عين البيضاء و ووري الثرى بعد صلاة العصر , رحم الله الفقيد و اسكنه فسيح جنانه – إنا لله و إنا إليه راجعون-.

 

زرع الفرحة في نفوس الجزائريين أيام العشرية السوداء…الفنان الكوميدي محمد حزيم في ذمة الله

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram