أشارت الخارجية الروسية في أعقاب استدعائها سفيرة لندن ديبورا برونرت، إلى أن “بريطانيا اتخذت قرارها النهائي وأطلقت مواجهة مفتوحة مع روسيا وأن موسكو ستّرد بحزم وقسوة” على ممارسات لندن.
وورد في بيان الوزارة أن “موسكو ستواصل الرّد بقسوة وحزم على جميع العقوبات التي فرضتها لندن وسترد حسب الأعراف الدولية” , و استدعت الخارجية الروسية اليوم السفيرة البريطانية حيث سلّمتها مذكرة احتجاج شديدة اللجهة على تبني لندن حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا.
وأضاف البيان: “أبلغت الخارجية الروسية السفيرة البريطانية بأن استمرار هذا الخط المدمر سيؤدي إلى تدمير العلاقات الثنائية بشكل نهائي” , و ذكرت مصادر مطلعة أن السفيرة البريطانية غادرت مبنى الوزارة دون أن توضح سبب الزيارة، حيث قضت حوالي 30-40 دقيقة في المبنى.
و بالمقابل صّرح وزير الخارجية سيرغي لافروف، إنه لا يمكن لأي عقوبات أن تحطم إرادة الشعب الروسي، الذي يعتزم الدفاع عن الحقيقة التاريخية وحماية مصالحه المشروعة.
وأضاف الوزير الروسي، خلال مراسم وضع الزهور على اللوحة التذكارية لتخليد ذكرى قدامى المحاربين في الخارجية الروسية يوم أمس : “لن تتمكن أية عقوبات ولا أية قيود من تحطيم إرادة شعبنا وإرادة القيادة الروسية التي تهدف إلى الدفاع عن الحقيقة التاريخية والمصالح المشروعة لروسيا، ومنع ظهور التهديدات المباشرة لأمننا وثقافتنا وتاريخنا، كما حدث لسنوات عديدة. وهذا الأمر على المحك الآن”.
وشدد لافروف، على أنه يتم حاليا تحديد مصير العالم وما إذا كان سيكون أحادي القطب “تحت القيادة الكاملة للولايات المتحدة كما تريد واشنطن وجميع الدول الغربية الأخرى، أو أنه سيكون عادلا وديمقراطيا”.
ووفقا للوزير، ترغب روسيا، مع “الغالبية العظمى من دول العالم”، في وجود نظام عالمي عادل.
وقال لافروف: “تستند كل جهودنا ليس على بعض التكوينات التخمينية مثل القواعد التي اخترعها الأمريكيون والتي يتم فرضها على الآخرين، بل على ميثاق الأمم المتحدة – المنظمة تم إنشاؤها نتيجة الحرب العالمية الثانية”.
ونوّه لافروف بوجود محاولات حاليا لإعادة كتابة المثل العليا للعدالة والمساواة في السيادة بين الدول المنصوص عليها في هذه الوثيقة، وذلك من جانب الذين لا يعترفون بالمساواة، والذين يريدون فرض إملاءاتهم على العالم.
منقول بتصرف من صفحة الحدث الروسي