لا يزال التاريخ يعاند و يدحض نظريات بني صهيون أنهم هم شعب الله المختار و أنهم هم السكان الأوائل لأرض فلسطين , حيث أنه بدون حفريات أثرية و لا مسح أركيولوجي خرجت آلهة الحب و الحرب الكنعانية للوجود .
فقد عثر مزارع فلسطيني يستصلح أرضه على رأس تمثال للإلهة الكنعانية عنات يعود تاريخه إلى 4500 عام و بالتالي و عقب هذا الإكتشاف يعاد في كبريات الجماعات العالمية إعادة دراسة التاريخ البشري من جديد الأمر الذي ضرب المستوطن الصهيوني في الصميم حيث ضحدت أفكاره التي بات يوزعها يمينا و شمالا حول أحقيته بأرض الميعاد التي يزعمون.
يُذكر أن الكنعانيين (أحد الشعوب العربية السامية) كانوا من الوثنيين القدماء الذين أسسوا لهم مملكة وحضارة في فلسطين وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط قبل ظهور التوحيد. لذلك، يقول الأثريون الفلسطينيون إن رأس الإلهة الكنعانية عنات يعود إلى 4500 عام، أي إلى أواخر العصر البرونزي.
ويُعد اكتشاف التمثال المصنوع من الحجر الجيري بمثابة تذكير بأن قطاع غزة -وهو جزء من طريق تجارية مهمة للحضارات القديمة المتعاقبة وميناء طبيعي ربط طرق التجارة القديمة- كان في الأصل مستوطنة كنعانية.
وتشير المصادر أيضا أن الصهاينة باتوا يتسترون على اكتشافات اثرية مهمة تشهد للعرب بأحقيتهم في امتلاك الأرض قبل بزوغ فجر الأنبياء و قبل سبيهم من قبل نبوخ ذنصر إلى أرض بابل أين قيد بنو صهيون بالسلاسل و استبيحت أرض فلسطين من قبل البابليين قبل أن يشفع لهم النبي دانييل عليه السلام .
و لم يترك الكيان الغاصب أي ميدان في فلسطين إلا و أراد إحراز السبق التاريخي فيه حيث لا يزال علماء آثاره لحد الآن لم يعثروا على هيكل معبد سليمان المزعوم بينما آثار أسلافنا العرب الكنعانيين أضحت واضحة للعيان حيث أن أي شبر من أرض فلسطين يتكلم عربي على مقاس أغنية المرحوم الفنان سيد مكاوي .
فكل شيء يمكن للصهاينة تزييفه ما عدا الحضارة التي سجل من خلالها أجدادنا العرب حضورهم من خلالها في “تايمينغ” البشرية , لذا فإن مثل هذه الإكتشافات تثبت أن لفلسطين حضارة وتاريخا ولا يمكن لأحد أن ينكر أو يزيف هذا التاريخ.
للتذكير أن الحضارة الكنعانية القديمة تعتبر أم الحضارات فهي بداية شرارة الإنطلاقة للحضارة الفينيقية التي زرعت بذورها في شمال القارة الإفريقية و ذلك بشواهد أثرية , لتصبح من خلالها فلسطين إرث مشترك لكل ما هو إفريقي و شرق أوسطي .