على وزن مات الملك عاش الملك نسقط هذه العبارة على عملية التصفية الصهيونية الممنهجة التي تعرضت لها الزميلة الصحفية بقناة الجزيرة “شيرين أبو عاقلة” , التي تلقت رصاصة مقصودة و غير طائشة من قبل قنّاص مدرب أحسن تدريب اقتنصها في الوقت و الزمان المناسبين حينما عرف الكيان الصهيوني أن لا فائدة ترجى من مهادنة شيرين و لا نتائج مرجوة تحسب لفائدة المحتلين .
لذا فأول مولودة جاءت للحياة بعد ممات شرين أبوعاقلة في مدينة القدس المحتلة سميت على بركة الله شيرين أبو عاقلة تيّمنا و تبّركا بجهاد شيرين و صبر شيرين و أحلام شرين التي تمّنت أن تكسب القضية الفلسطينية و أن تعود الأراضي إلى مالكيها الحقيقييين .
فميلاد الصغيرة شيرين أبو عاقلة يذّكرنا بمقولة شيخ المجاهدين و مذّل جيوش الغزاة الإيطاليين الفاشيين المشنوق هو الآخر على مذبح الحرية “عمر المختار” , الذي رفض إغراءات الجنرال الدموي “غراتزياني” و قال له بالحرف الواحد مقولته المشهورة “نحن لا نستسلم …ننتصر أو نموت ” , و هو نفس المسار و المنطق الذي اتخذته شيرين أبو عاقلة حيث ظلت تقاوم و انتصرت على جثتها التي أرعبت العدو الصهيوني حّية و ميّتة .
و دائما إسقاطا لأحد الأمثال “حتى و إن ماتت شيرين ففلسطين قدّر لها أن تلد الآلاف من شيرين ” و التاريخ يشهد بنفسه , عن ذلك فمن الشيخ عّز الدين القسّام إلى الشيخ ياسين الذي اغتيل و هو إبن السبعين شتاءا و قعيد كرسي متحرك , إلى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي إلى سامي القنطار و الشهيدة دلال المغربي و شهيدات أخريات و شهداء آخرون منهم من نعرف و منهم يعرفهم أهل السماء فقط .
فطوبى للغرباء في زمن أصبح بعض المعروفين في الأرض يطّبعون مع الصهاينة و يخونون القضية الفلسطينية , بل و يتعّدون حتى على أراضي غيرهم بحجة إمتلاكهم لها في حين يعيث أحفاد صليبيو الأزمنة الغابرة بمدنهم التي سّلمها لهم سلفهم مولاهم عبد العزيز بن الحسن مقابل درّاجة هوائية مثلما هو موّضح في الصورة أعلاه .
و نحن من هذا المنبر نتمنى للصغيرة شرين أبو عاقلة عمر مديد و مشوار مجيد , يرجى أن يكون مشابها لمشوار الصحفية التي اغتيلت بأيادي الغدر التي دائما تدّعي براءتها منذ زمن يوسف عليه السلام كبراءة الذئب من دم إبن يعقوب عليه السلام .