رغم استخدام الكيان الصهيوني و أذنابه كل أدوات محو كل ما يدّل على أن الأرض المقدسة تعود بفضل التاريخ و التأريخ لأصحاب الأرض الفلسطينيين باستخدام كل الوسائل مشروعة كانت أو غير مشروعة , إلا أن الأرض في فلسطين تأبى إلاّ أن تتكلم فلسطيني كنوع من الجواب للجماد الذي بات يخاطب الصهاينة بكل اللغات بأن فلسطين للفلسطينيين .
فكل شيء بات يدّل عن ملّاكه و أصحابه الحقيقيين و لم يستطع الصهاينة طمس هذه الحقيقة فهناك عوائل فلسطينية مثلما هو الشأن للأرشيف العثماني لا تزال تحتفظ بصور زمان قبل الإنتداب البريطاني , حيث توضح إحدى الصور تفتيش أحد رجال الشرطة الفلسطينيين لأحد أجداد المستوطنين الحاليين و هو يهودي كبير في السن كان يهم لزيارة إحدى الأماكن المقدسة أين كان يسمح لليهود بحرية التعبد في فلسطين و هذه الصورة تعّبر بحق عن إنقلاب الآية .
و رغم عمليات التحويل و التحوير التي يقوم بها الكيان المحتل اليوم لطمس إسم فلسطين , ظهرت مؤخرا عدة أغطية لبالوعات فولاذية تحمل إسم دولة فلسطين و هو ما اتخذته سلطات إحدى بلديات القدس المحتلة بعين الإعتبار , و راحت تستبدل هذه الأغطية قصد التسّتر على جريمة إغتصاب الأرض المقدسة من أصحابها .
و إذا استقوى الصهاينة على البالوعات راح الأرشيف السمعي البصري الموجود لدى هيئة الفيفا الموقرة يكشف بالصوت و الصورة وجود دولة إسمها فلسطين في عام 1939 بالضبط , أين يعلق أحد الإعلاميين الأستراليين على مباراة ودية جمعت بلاده إستراليا ضد فلسطين و الرابط موجود أسفل المقال لكشف كل تزييف .
و بعيدا عن إغتصاب الأرض المقدسة ننتقل حتى إلى الإستحواذ على كل ما هو إسلامي و نسبه للكيان الصهيوني حيث نكشف للجميع أن النجمة السداسية التي يتخذها اليهود كرمز للهوية ما هي إلى كذبة أخرى سطى من خلالها الصهاينة على رمز لجيش الخلافة العثمانية , حيث كان يتخذ خير الدين بربروس هذا الرمز لقوة سلاح البحرية آناذاك لكن سقوط آل عثمان عجل بسرقة هذا الرمز الذي كان يزين منابر المساجد في تلك الحقبة المنصورة .
و في آخر هذا المقال ما يسعنا إلا قول ما قال شيخ المجاهدين عمر المختار مخاطبا الإيطاليين قبل أن يصعد شهيدا على المشنقة ” كم ستبقون في ليبيا و باقي الوطن العربي خمسون سنة , مائة عام أو مائتي عام عليكم أن تحاربوا هذا الجيل و الجيل الذي يأتي بعده فإنه لا محالة أنتم مغادرون ” .
مباراة بين المنتخب الفلسطيني و نظيره الأسترالي عام 1939