ما قل ودل

أحمد بن فضلان كان له الفضل في نشر الإسلام…روسيا تحتفل ب1100 عام على دخول الدين الحنيف لأراضيها

رسم يحاكي رحلة إبن فضلان و على اليمين أنطونيو بونديراس يتقمص دور المحارب ال 13 رفقة الراحل عمر الشريف

شارك المقال

احتفلت روسيا اليوم بمرور 1100 سنة على دخول الإسلام لأراضيها عن طريق الرحّالة و سفير الدولة العباسية حينها أحمد بن فضلان نحو بلاد الصقالبة البلغار كما كان يسمي العرب روسيا خلال العصور الوسطى , و أحمد بن فضلان نسج الروس حول شخصه الكثير من الأساطير التي في مجملها تعّبر عن الشخصية الفذة التي كان يتمتع بها هذا الفارس العربي .

حيث تقول الأسطورة أن سفير العباسيين ساعد السكان المحليين لمحاربة بعض البشر البدائيين الهمج و أقّر بفضل تعاليم الدين الحنيف قانونا داخليا أصبح منهاجا لهؤلاء السكان استطاعوا من خلاله التغلب على الهمج من خلال اتباع الخطط العسكرية لإبن فضلان الذي كان خير سفير لدين الإسلام حيث اعتنقه بفضله العديد من أسلاف الروس الأوائل .

و استغلت هوليوود قصة أحمد بن فضلان من خلال إنتاج فيلم عالمي كان من بطولة أنطونيو بونديراس و أيضا عمر الشريف , حمل عنوان “المحارب الثالث عشر” و لاقى هذا الفيلم رواجا كبيرا كما أنه تلقى العديد من التتويجات و التكريمات خلال المهرجانات العالمية .

و روجت روسيا بمناسبة مرور 1100 عام على دخول الإسلام لأراضيها بإقامة يوم وطني تعريفي بالدين الحنيف , حيث عاش المسلمون إلى جانب الروس منذ الأزل جنبا إلى جنب حتى أن معظم المجندين في الجيش الروسي يدينون بالإسلام .

و عرضت وسائل الإعلام الروسية أفلام وثائقية حول إبن فضلان و أيضا مسيرة و إ‘نجازات المسلمين الروس , كما كانت فرصة للفضوليين من أجل زيارة مساجد تتارستان التي رفعت جل مساجدها الأذان تحية لهذا الرحّالة الشهير الذي يدين له الروس باعتناق العديد منهم بدين الإسلام .

للإشارة أن أسطورة بن فضلان بدأت منذ وصوله كسفير لأحد خلفاء العباسيين للصقالبة البلغار الذين اضطروا لإقحامه لمحاربة الغيلان و الشعوب البدائية آكلة لحوم البشر التي كانت تتخذ من نهر الفولغا سكنا لها , و استطاع بفضل حنكته أن يتعلم لغة البلغار و يقيم بينهم و بفضل خططه العسكرية التي كان يحبكها بإحكام أن يجعل الغلبة لصالح الصقالبة و عاد بعدها لمدينة بغداد بعد إنجاز مهمته على أكمل وجه .

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram