ما قل ودل

خلال زّلة لسان أصابت عين الحقيقة…جورج بوش يصف غزو العراق بالوحشي غير المبّرر

بوش الإبن أكمل عمل بوش الأب

شارك المقال

في محاولته لوصف الحرب الدائرة بين روسيا و أوكرانيا خلال مؤتمر صحفي دخل الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دابليو بوش في فلك الممنوع عندما تلفّظ بعبارة أن غزو العراق كان وحشيا و غير مبّرر .

و سرعان ما تراجع عن هذا التصريح مستبدلا كلمة عراق بأوكرانيا حيث عادت عليه هذه الكلمات بالخجل و أرجع سقطته لعامل السّن قائلا للصحفيين بأن تقدمه في العمر -75 سنة- بدأ يعطي أعراضه .

و لم يترك معارضو سياسة الرئيس الأسبق و المناوئين لما قام به من قتل و تدمير للعراق هذه السقطة تمر بسلام , حيث ازدحم عالم الفضاء الأزرق و التويتر بالتغريدات التي تصب في غير صالح بوش الإبن معتبرين أن العقاب الربّاني بدأ يأتي بأكله .

و لم يكن بوش جونيور ليسقط هذه السقطة التي لا تغتفر لولا إحساسه بالذنب و شعوره بعظم البلاء الذي سبّبه لبلد واد الرافدين من خلال القصف العشوائي و التفقير و التجهيل لشعب يعتبر أب الحضارات البشرية , حسب ما جاء على لسان خبراء السياسة الذين حلّلوا الخطاب من الناحية النفسية .

و اعتبر روّاد المنصات الإجتماعية بشأن تعلثم الزعيم الأمريكي الأسبق أن مثل هكذا تصرف يعتبر اعتراف بغير قصد بالذنب و اعتبروا زلة اللسان بأنها أصابت عين الحقيقة , ما دام أن العراق تم غزوه بغير وجه حّق من قبل قوات التحالف

حيث أبادتا قوات التحالف حينها حضارة عريقة عن بكرة أبيها بدون وجود أذنى سبب , أين اعترف مؤخرا المسؤولون الأمريكيون أن التعّدي على العراق سببه غلطة استخباراتية خصوصا و أن القوات الأمريكية لم تجد أسلحة الدمار الشامل مثلما كان يتم اتهام نظام صدام حسين بامتلاكها كذريعة للتدخل الجائر .

للتذكير أن الحرب على العراق تعتبر من أشد الحروب ضراوة على الشعوب حيث تم تشبيهها بما حصل للألمان خلال قصف الحلفاء في أيام هتلر و النظام النازي الأخيرة , من حيث حجم القصف البربري الذي تعرضت له حضارة ما بين النهرين نظرا للكّم الهائل من القنابل و الصواريخ التي تم إسقاطها على العراق من البر و الجو و البحر .

و اكتمل الغزو بالبحث عن الفارين من النظام العراقي أين تمت ملاحقة و القبض على أبرز رموز النظام الأسبق بدءا بصدام حسين و كل معاونيه , و تمت محاكمتهم أمام الراي العالمي و انتهت تلك المحاكمة كما هو معلوم بإعدام أبرز رموز النظام و يتقدمهم الرئيس الأسبق صدام حسين في يوم عيد الأضحى المبارك بتاريخ الثلاثون من شهر ديسمبر من سنة 2006.

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram