ما قل ودل

عقب عقد الشراكات الإستراتيجية مع إيطاليا و تركيا…الجزائر تعود بقوة على الصعيد الدولي

شارك المقال

عاد اليوم الجمعة الرئيس عبد المجيد تبون إلى أرض الوطن بعد زيارة دولة قادته إلى إيطاليا دامت ثلاثة أيام , و اتضح جليا من خلال هذه الزيارة أن الجزائر عادت مجدّدا ليسطع بريقها على الصعيد الدولي و ظهر ذلك جليا من خلال الإستقبال الأسطوري الذي حظي به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من خلال الزيارة الرسمية التي قادته نحو  إيطاليا .

حيث تجسدت هذه الزيارة التي جاءت بدعوة من الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا بعقد عدة اتفاقيات شراكة استراتيجية بين البلدين , و من خلال هذا اللقاء تقاسم الرئيسان وجهات النظر فيما يخص القضايا ذات العامل المشترك بين البلدين خصوصا فيما يجري في المغرب العربي و على الصعيد المتوسطي .

و لعل أبرز نقاط التعاون بين الجزائر و إيطاليا اللتان تربطهما علاقة صداقة منذ عهد الثورة الجزائرية و منذ فجر الإستقلال تجلت في التعاون الثنائي في مجال الطاقة و عدة مجالات أخرى , و بشأن هذا التعاون صرح الرئيس تبون خلال هذه الزيارة “نحن ملتزمون بصيانة هاته الصداقة بكل الوسائل وليس فقط عن طريق الطاقة”, معتبرا ان التعاون الطاقوي بين البلدين أمر “بديهي”, لأن علاقات الجزائر مبنية أساسا على “الثقة مع أصدقائها و على الكلمة الواحدة و الموحدة التي لا تتغير”.

و رافق رئيس الجمهورية خلال الزيارة وفد وزاري يتكون من وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, وزير الطاقة والمناجم, وزير الأشغال العمومية, وزير النقل, وزير السياحة و الصناعة التقليدية, وزيرة الثقافة, والوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة.

و لقي الرئيس عبد المجيد تبون تكريما خاصا خلال هذه الزيارة من قبل عمدة بلدية روما، السيد روبرتو غوالتيري، خلال لقاء مجاملة جرى بمقر البلدية تمثلث في مجّسم لنحت الذئبة التي تعتبر رمز مدينة روما.

للتذكير أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كان قد زار مؤخرا تركيا وقد وقّعت الحكومتان التركية والجزائرية 15 اتفاقية تعاون في مجالات عدة ومتنوعة سياسية وأمنية وعسكرية واقتصادية وثقافية .

و اعتبر الخبراء السياسيون أن الجزائر عادت مجددا لتكون طرفا فعالا ذات وزن يعتمد عليه في حل النزاعات الإقليمية مثلما هو الشأن في مؤازرتها للقضايا التحررية العادلة كقضية الشعب الفلسطيني و الصحراوي اللذان لا يزالان يناضلان من أجل الحرية و الإستقلال .

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram