لجأ بعض مشاهير الموضة الروسيات عبر شريط فيديو تم عرضه على مستوى منصات التواصل الإجتماعي على تقطيع ملابسهم الفاخرة التي تحمل ماركة “شانيل” الفرنسية العالمية , و السبب يرجع لمطالبة مسؤولي الشركة الفرنسية عبر تصرف صبياني مقرف مشتري هذه العلامة على الإمضاء على تعّهد مهين يقضي بعدم لبس الملابس التي تحمل علامة “شانيل” في الأراضي الروسية .
و لم يستجب مشاهير الموضة الروس لهذا المطلب الذي اعتبروه منافيا لأخلاقيات الإيتيكيت العالمي , و قاموا بدل اتباع نصائح الفرنسيين بإطلاق عبارتهم الشهيرة ” لن أبّدل بلدي روسيا مقابل قطعة قماش فرنسية” , و هو ما اعتبره الشعب الروسي نبل في الأخلاق لدى هؤلاء المشاهير و كذلك إعتزاز بروح الوطنية .
و قامت سيدات الموضة الروسيات بتقطيع ملابسهن الفاخرة و التي تساوي آلاف اليوروهات و كذلك حقائب اليد و الأحذية بواسطة المقص على المباشر , و ذلك استهجانا لما قام به مسؤولو شركة شانيل الفرنسية الذين اعتبر تصرفهم الطفولي بمثابة استفزاز لكل ما هو روسي و بمثابة إقحام السياسة في أمور الموضة , و هو ما يعتبر منافيا لأخلاقيات التسويق العالمي .
للتذكير أن الحرب الروسية الأوكرانية جعلت العالم الغربي يصّب كامل غضبه على روسيا , حيث قطعت معظم دول الإتحاد الأوروبي علاقاتها التجارية مع الروس الذين اضطروا لمعاملة الغرب و في مقدمتهم أمريكا بالمثل , أين فرضت روسيا التعامل بعملة الروبل مقابل بيع منتجاتها الطاقوية للبلدان الأوروبية .
و يبدو أن الأزمة التجارية بين روسيا و دول الإتحاد الأوروبي ماضية في التأّزم خصوصا عندما طالبت شركة “شانيل” بعدم ارتداء منتجاتها في روسيا , و هو ما سيؤّدي لتأزيم الوضع و إقحام جميع أطياف المجتمعين الأوروبي و الروسي في الأزمة التي تزيد تعقيدا يوما بعد يوم في الأراضي الأوكرانية .