لا يزال التحكيم الإفريقي كارثيا خصوصا إذا كانت الجزائر أحد أطراف المنافسة فيه و كأن الحكام أصبحوا يتآمرون عمدا لإفساد أي فرحة كروية جزائرية بإيعاز من أطراف باتت معلومة لدى العام و الخاص .
لكن رغم تحامل التحكيم على كل ما هو جزائري صمّم محاربو الصحراء على العودة بالزاد كاملا من دار السلام و نجحت خطة الكوتش جمال بلماضي حينما اعتمد على الأسماء الجديدة من عيار عمورة الذي بات اختصاصيا في اقتناص الأهداف المهارية الرائعة و هو ما طبقه أمام التنزانيين الذين ألفوا الهزيمة أمام منتخب المحاربين سواءا داخل قواعدهم أو خارجها .
و يبدو أن ظهور رامي بن سبعيني اليوم في لياقته المعهودة كان وحده ردا كافيا للإنتقاذات التي طالته مؤخرا عقب مروره بفترة فراغ التي أنهاها بهدف أول في شباك التنزانيين , و رغم أن الفوز لم يكن على خصم من العيار الثقيل إلا أن رفاق الحارس رايس مبولحي أثبتوا استفاقتهم من السبات العميق الذي انجر بعد الإخفاق في المنافستين القارية و كذا ذات العيار العالمي التي ابتسمت بقوة الظلم التحكيمي و الغش لصالح الكاميرونيين .
و يبدو أن ذات التشكيلة يمكن أن تذهب بعيدا فيما تبقى من المنافسات خصوصا و أن العناصر الجديدة أثبتت أحقيتها في قيادة محاربي الصحراء إلى بر الأمان حيث بدأ الجزائريون يحلمون بتتويج ثالث خلال الكأس القارية القادمة في ساحل العاج منذ الآن .
للتذكير أن المنتخب الوطني الجزائري حافظ عقب هذا الفوز على صدارة ترتيب المجموعة السادسة، بعد عودته بانتصار ثمين (2-0)، من ملعب مضيفه المنتخب التنزاني، في الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 , حيث أمضى ثنائية المحاربين كل من رامي بن سبعيني (45+2)، ومحمد الأمين عمورة (89).
و بهذا الفوز رفع منتخب الجزائر رصيده إلى 6 نقاط، بفارق 4 نقاط عن منتخب النيجر الذي يحتل المرتبة الثانية بنقطتين، ثم أوغندا وتنزانيا في المرتبتين الثالثة والرابعة تواليا برصيد نقطة واحدة.