حذّر خبراء طاقة و أحد البرلمانيين الأوروبيون من العودة مجّددا لزمن ركوب الدراجة في حالة تواصل أزمة الوقود التي اندلعت مباشرة بعد نشوب النزاع المسلح بين روسيا و أوكرانيا , و بذات الصدد نشر عضو البرلمان الأوروبي ميسلاف كولاكوسيتش، تغريدة حذّر فيها من الحرب على الوقود الأحفوري والتي ستعيد أوروبا والعالم الغربي بأسره 30 عاما إلى الوراء .
و و اصل نفس النائب حديثه بأن الأوروبيون سوف يتغاضون عن السيارات بسبب غلاء مادة البنزين و حذر في نفس الوقت من إنهيار وشيك للإقتصاد الأوروبي و هو ما ينذر بتفكك الإتحاد الأوروبي في حالة إذا ما تواصل الوضع على ما هو عليه و أعقب كولاكوفيتش حديثه بأن الحضارة الأوروبية بنت حضارتها على الغاز و البترول و هي الآن بسبب الأزمة الأوكرانية باتت تدفع الثمن .
للتذكير أنه بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة لنزع السلاح من أوكرانيا، كثف الغرب ضغوطه على موسكو , وأعلنت بعض الدول عن تجميد الأصول الروسية , وغادرت العديد من العلامات التجارية البلاد. ووافق الاتحاد الأوروبي بالفعل على ست مجموعات من العقوبات، والتي تنص على وجه الخصوص على التطبيق التدريجي لحظر على استيراد الفحم والنفط. ووصف الكرملين تصرفات الغرب بأنها حرب اقتصادية ، لم يكن مثلها بعد، لكنه شدد على استعدادهم لمثل هذا التطور في الأحداث.
للعلم أن التطمينات الأمريكية بشأن تزويد أوروبا بالغاز لتعويض الإمدادات الروسية لم تف بالغرض المطلوب أمام الطلب المتزايد للمصانع الأوروبية , الأمر الذي جعل الإنتقاذات تطال الإتحاد الأوروبي حيث وصفت سياساته بالعرجاء خصوصا و أن الجانب الروسي لحد الآن بات يحرز مقاومة مستميتة أمام المقاطعة الأوروبية التي حسب الصحافة الروسية زادت إقتصاد البلد مناعة عن ذي قبل .