ما قل ودل

شارك في الندوة أبناء من رفعوا الراية ضد الإستعمار…أكاديميون يحاضرون لفائدة الحركة الرياضية إبان ثورة التحرير

صورة جماعية للمحاضرين و أبناء المجاهدين الرياضيين

شارك المقال

كلّلت الندوة التاريخية الوطنية التي انعقدت يوم أمس بمقر الإذاعة الجهوية لوهران و التي كانت موسومة بعنوان الرياضة و الحركة الوطنية في القطاع الوهراني بعدة توصيات مهمة لعل أبرزها إنشاء متحف يحمل ذكريات كل من كافح عبر النشاط الرياضي و الذي آثر رفع العلم الوطني على حساب التتويجات و الشهرة العالمية كما جاء في خضم هذه التوصيات التأكيد على تناول مشوار الرياضيين المغيبين عرفانا لهم على جهودهم المبذولة خلال ثورة التحرير و أيضا إنشاء الهيئة العامة لاستدامة العطاء الرياضي في الجزائر من أجل مّد جسور التواصل عبر الأجيال .                                       .

و عرفت هذه الندوة التي حاضرت فيها مختلف النخب الأكاديمية من خريجي الجامعة الجزائرية و التي كانت بالتنسيق بين مخبر مصادر و تراجم التابع لجامعة وهران و أيضا الكنفدرالية الجزائرية لتنمية المجتمع و الإستثمار المستدام  نجاحا منقطع النظير .

أين استطاع هذا المحفل العلمي التاريخي الوطني كيف يستقطب ثلة من الأكاديميين و الإعلاميين و أيضا الرياضيين حيث كان المجاهدون الذي رفعوا الراية الوطنية إبان الإستعمار الفرنسي حاضرين من خلال حضور أبنائهم على غرار السيد جمال بخلوفي نجل أمير موناكو قدور بخلوفي الذي ذرف الدموع مستذكرا ذكرى والده الذي وافته المنية منذ سنتين و الذي كان أحد أعمدة منتخب جبهة التحرير الوطني .

و مثّل أيضا بطل شمال إفريقيا سابقا و الذي كان رمزا للقفاز الجزائري خلال الحقبة الإستعمارية السيد سمير شراكة الذي استذكر هو الآخر ذكرى الوالد المرحوم السي البشير الذي عرّف بالقضية الوطنية في الحلبات العالمية أين بفضل هؤلاء تم استكمال جهاد الجبال  و الغابات و الأحراش بالرياضة و رفع العلم الوطني .

و كانت هذه الندوة أيضا تواصلا ما بين الأجيال حيث حضر رياضيون عاصروا تلك الحقبة حتى للجيل الحالي و مختلف أطياف المجتمع و كانت محاور هذا المحفل العلمي التاريخي درسا للجيل الحالي حول مدى التضحيات التي قام بها السابقون لكي ينعم بالسلم و الأمان الرياضيون الحاليون .

و عرفت الندوة الفكرية في مختلف محاورها تعريفا بالدور الفعال التي قامت به الرياضة الجزائرية خدمة للقضية الوطنية رغم الظلم و القهر الذي مارسته فرنسا على الشباب الجزائري في تلك الحقبة الإستعمارية المظلمة لكن حسب المحاضرات التي كانت نوعية و رفيعة المستوى استطاع الرياضيو الجزائريون دابوا على تقديم أعظم الدروس في الديبولماسية الرياضية .

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram