ما قل ودل

سيكون سندا للباحثين و الطلبة الجامعيين…الوجيز في علم النفس التربوي آخر إصدارات الأستاذة بسناسي

الأستاذة سعاد بسناسي إلى جانب مؤلفها الجديد

شارك المقال

تدعمت مؤخرا المكتبة الوطنية بمؤلف ثري يحمل عنوان “الوجيز في علم النفس التربوي” من تأليف الأستاذة الدكتورة سعاد بسناسي , التي تقول أن الرغبة في الخوض  في مثل هكذا مواضيع جاءت منذ سنة 2016 بعدما  اعتمدت وزارة التّعليم العالي والبحث العلمي أوّل مشروع (ماسترMaster) عن بعد في جامعة وهران1 أحمد بن بلّة، بكليّة الآداب والفنون، تخصّص لسانيات تطبيقيّة، واقتُرح على المعنية تدريس مقياس علم النّفس التّربويّ، حينها كانت الفكرة جديدة من حيث طبيعة التّدريس (عن بعد) وصعبة في الوقت ذاته .

و تواصل الكاتبة سعاد بسناسي في دردشة وجيزة جمعتها بجريدة “المقال” , أن البحث في المجال إستهواها بالنّظر إلى مدة إعداد المحاضرات , قصد نشرها عبر المنصّة المخصّصة للدّروس , فكانت التّجربة جديدة، والوقت ضيِّقا.

فكان من المعنية سوى أثناء إجازة الصّيف , التأهب لبذل  جهدًا فوق الطّاقة , لتحضير الدّروس على وَفق الشّروط التي تم أخذْها لأيّام معدودة، رفقة زملاء أساتذة رفقاء الدرب ، ومن المهندس المكلّف بوضع الدّروس، وإنزالها في المنصّة، بعد متابعة مراحل إعدادها بمنهجيّة موحّدة. وتشير السيدة بسناسي إلى أنّ عمليّة الإعداد لهذه التّجربة، كانت تمضي في الإنفاذ بشغف ومتعة .

حينها أثار الفضول العلمي حفيظة مديرة مخبر اللهجات و معالجة الكلام في جامعة وهران للتّوسع أكثر في هذا المجال، والرّغبة في التَضلُّع في حقل معرفيّ كان يشغل اهتمام الأستاذة منذ السّنوات الأولى لتكوينها العلميّ، ولم يكن لها منه حُظوة في البحث إلّا من قبيل اهتماماتها الثّقافية , حيث تضيف محدثتنا أن نواة هذا الكتاب بدأت على شكل محاضرات علمية قيمة تم تقديمها للطلبة .

و بعد التبّصر و التبّحر في هذا النوع من الأعمال آثرت تضيف الأستاذة استخلاص هذه التجربة على شكل كتاب يحوي كل المكاسب لتكون زادًا معرفيّا في شكل محاضرات، تقتصر على أهمّ العناوين المنسجمة مع مفردات تدريس المقياس , بالإضافة إلى الرّغبة الشّديدة في تحقيق طموح تلقيه من قبل القرّاء , من ذوي التّخصّص لمجال علم النَّفس في شكل مقدّمات ومداخل بالنّظر إلى أنّ المادّة جديدة على طلبة اللّغة العربية وآدابها، فكان الإيجاز والاختزال على ما يخدمهم هو المبتغى من هذا العمل .

و ترى كاتبة المؤلف أن البحث في مجال علم النّفس بعامّته وعلم النّفس التّربوي بخاصّته يجعل الباحث أمام مجالات واسعة، ومهمّة، وإشكالات معقّدة، ومتشعّبة , لذا تقول المتحدثة أنها آثرت في هذا الكتاب البدء من العامّ إلى الخاصّ، ومن الكلّ إلى الجزء , ممّا يتّضح في عناوينه الرّئيسة، والفرعيّة، ومنه جاء تقسيمه إلى أربعة فصول، مسبوقة بمقدّمة .

و تطرّقت الكاتبة بإيجاز خلال مؤلفها إلى عدّة محاور لعل أبرزها على سبيل الذكر لا الحصر أهمّ فروع علم النَّفس وميادينه كعلم النَّفس العامّ , والفيزيولوجيّ , وعلم نفس الطّفل , وعلم النَّفس الارتقائيّ و أيضا أهم مدارس هذا العلم القائم بذاته و أيضا وتحليل مشكلات , وإيجاد الأسباب المؤديَّة إلى حدوثها .

 

 

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram