يبدو أن صيف هذا العام سيكون ساخنا على العالم الغربي , حيث أن الإعلام العالمي بدأ يتنبأ بحّل خيوط الأزمة الأوكرانية لكن بما لا يخدم الرئيس فلوديمير زيلينسكي و طموحات من أقحموا بلاده في معترك الحرب التي بدأت تأكل الأخضر و اليابس خصوصا مع تصريحاته الأخيرة أن بلاده فقدت نصف مساحتها لصالح القوات الروسية .
و ما زاد طينة هذه الحرب التي بدأت تعّد العدة لدخولها معترك العام هو تصريحات صحيفة “وول ستريت جورنال” الذائعة الصيت إقتصاديا , و التي مفادها أن الجبهة الموّحدة للولايات المتحدة وأوروبا ضد روسيا بدأت تنهار بسبب أزمة الوقود وارتفاع أسعار الغاز.
و يبدو أن الأمريكيين بدؤوا يجّهزون لانسحاب تكتيكي من هذه الحرب , و ذلك بالنظر إلى التصريحات الأخيرة التي جاءت من لدن البيت الأبيض الذي أعلن أن أوكرانيا يجب أن تتخذ قرارات بشأن تسوية النزاع في البلاد بنفسها.
بالمقابل يبدو أن التضّخم وصل لمستويات لم يشهدها في تاريخه , حيث أن ديون بعض دوله تفوق ناتجها المحلي بأضعاف الأمر الذي جعل اقتصاد الاتحاد الأوروبي يتراجع تحت وطأة عقوبات فرضها بنفسه على روسيا .
و أمام هذا الزلزال الإقتصادي الذي بات يهّدد بضرب أوروبا في العمق خرج المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ليصرح هو الآخر أن المحاولات الأمريكية لخنق روسيا بالعقوبات باءت بالفشل، مشيرا إلى أن هذا معترف به بالفعل من قبل خبراء دوليين وبينهم خبراء أمريكيين.
و كشفت وكالة الطاقة الدولية عن زيادة في حجم صادرات النفط الروسي بلغت 130 ألف برميل في شهر ماي الماضي، ليصل الإجمالي إلى 10.55 مليون برميل يوميا و هو ما يعني بأن الحصار الإقتصادي على روسيا باء كله بالفشل و على العالم الغربي التفكير منذ الآن على طريقة أخرى لحّل الأزمة في أوكرانيا غير العقوبات الإقتصادية.