لا يختلف إثنان أن كرة القدم العالمية لن تعرف لاعبا موهوبا مثلما عرفت الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا فهذا اللاعب لم يصنع الفرجة في المستطيلات الخضراء فحسب بل صنع الفرجة حتى خارج المدرجات من خلال مواقفه السايسية و ايضا الأخرى المثيرة التي طالما صنعت عنواين الصفحات الأولى لنشرات الأخبار .
شخصية مارادونا يمكن القول أنها صنعها بنفسه من أول يوم ولد فيه حيث تقول الحكاية أن كاهن الكنيسة جاء خصيصا لبيت رجل فقير و أراد الإحتفال معهم بميلاد طفلهم و جاء معه بكرة صغيرة وضعها في أحضان ذاك الصغير و تنبأ له بأن يصير ملهم العالم في مجال كرة القدم و هنا تهكم والد ماردونا ساخرا و أطلق على إبنه ممازحا لقب غطاء قارورة مشروبات غازية .
و مضى الوقت و ازداد تعلق دييغو بعالم كرة القدم فكان يذهب للملعب المجاور لبيتهم لمداعبة الكرة أكثر مما يذهب للمدرسة و هنا اختلطت لذى الفتى الصغير الجرينتا بحب التميز و تلألأ نجمه حتى صار على ما صار عليه و لم يبرز مارادونا في الميادين فقط بل صنع تميزه حتى خارجها حتى على الصعيد السياسي حتى أصبح شيجيفارا الكرة العالمية , فلو كان حيا يرزق لوقف مع فلاديمير بوتين ضد أمريكا حيث اعتبره امتداد لظل فيديل كاسترو و قال عن الرئيس الروسي قبل وفاته بأنه ظاهرة و اعتبر ترامب بطل الرسوم الكرتونية .
و اختير أحسن لاعب في التاريخ متفوقا على الجوهرة السوداء بيليه , و فيما يلي نسرد لكم أهم ما قال المشاهير عن مارادونا الذي قيل بشأنه أن كرة القدم ماتت منذ أن مات دييغو.
“خلال مباراتنا ضد نابولي في غرفة تبديل الملابس ، أخبرنا بعضنا البعض أن الطريقة الوحيدة لمنعه هي ضربه و التدخل عليه بخشونة ولكن بعد عشر دقائق دخلنا الملعب ..نظرنا إلى بعضنا البعض وقلنا ..لا ، من الرائع والممتع رؤيته يلعب “. [زبيغنيو بونييك]
“اللعب ضد مارادونا يشبه اللعب ضد الوقت لأنك تعلم أنه ، عاجلاً أم آجلاً ، إما سيسجل ..أو يسجل”. [أريجو ساكي]
” بالنسبة لي ، مارادونا هو أعظم لاعب كرة قدم في كل العصور بدون شرط …تعرفون لماذا !! ليس لأنه عبقري ولكن رغم مشاكله مع الفيفا ،و سقوطه في الكوكايين التى عانى منها ..إلى أنه نهض وتحدى العالم دون النظر إلى الوراء .. دييغو لم يكن يحب الخداع لم يمثل لعب كرة القدم بدون مكياج إذا سقط فهذا يعني هناك من إعتدى عليه ..لعب للفقراء ورفع رأسه عاليا ..أنا لم أكتشف دييغو ..كان هدية من الله ” [ فرانسيسكو كورنيغو ، أول مدرب لمارادونا]
” إذا كنت في حفل زفاف ، مرتديًا بدلة بيضاء ووصلت كرة مليئة بالطين ، لما ترددت في إيقافها بصدري”. [ دييغو أرماندو مارادونا ]