سقط خبر انتكاسة التحالف الذي يقوده ماكرون في الإنتخابات البرلمانية الفرنسية التي أعلن عن نتاجها غير الرسمية يوم أمس كالصاعقة على الرئيس و محيطه , حيث جاءت هذه النتائج عكس استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الموعد الحاسم , و التي رشحت تحالف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالفوز بأغلبية المقاعد على أن تليه الكتلة اليسارية .
و حقق حزب اليمين المتطرف الذي تقوده ماريان لوبان قفزة نوعية خلال هذا الإقتراع البرلماني , حيث من المتوقع أن يفوز بما يتراوح بين 75 إلى 95 مقعداً، وهو فوز كبير من المقاعد الثمانية الحالية في الجمعية الوطنية.
و قبل الإعلان الرسمي لنتائج هذه الإنتخابات يأمل تحالف تاريخي لأحزاب يسارية، بقيادة جان لوك ميلينشون اليساري المتشدد، (حزب فرنسا الأبية)، مع الاشتراكيين والخضر، في تحقيق زيادة كبيرة في المقاعد .
ووضعت هذه النتائج ماكرون في موقف حرج حيث سيتعين عليه الآن تجميع الأغلبية من خلال تشكيل تحالف مع الأحزاب الأخرى، للحفاظ على الأغلبية البرلمانية، التي ستكون ضرورية لمواصلة أجندة حكومته في الولاية الثانية.
و قالت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، إن نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت، أمس الأحد، وفشلت في منح الغالبية لأي حزب تشكل خطراً على البلاد، لكنها تعهدت أن يسعى حزب الرئيس إيمانويل ماكرون لبناء تحالفات على الفور.
للتذكير أن إختلاط الأمور في البرلمان الفرنسي سيكون له وقع بالنسبة للإصلاحات التي وعد الرئيس الفرنسي إجراءها مستقبلا و هو ما يعني دخول فرنسا لعنق الزجاجة مجددا .