استبشر الوهرانيون خيرا بتسمية المركب الأولمبي الجديد بدائرة بئر الحجير باسم جوهرة الكرة الجزائرية و الوهرانية على وجه الخصوص القيصر ميلود هدفي حيث اعتبرت هذه الخطوة التي أشرف على تدشينها يوم أمس الرئيس عبد المجيد تبون شخصيا فأل خير على هذه المنشأة الرياضية التي تعتبر جوهرة المركبات الرياضية على الصعيدين الإفريقي و كذا العربي .
و المرحوم ميلود هدفي لمن لا يعرفه ذاع صيته كمدافع أنيق حيث كان يلعب كرة نظيفة و يعرف كيف يكّسر هجومات الخصوم بطريقة دبلوماسية و بدون ارتكاب الأخطاء , الأمر الذي جعل الجوهرة البرازيلية السوداء بيليه يطلق عليه لقب “القيصر” لأن طريقة لعبه كانت تشبه كثيرا طريقة لعب القيصر الألماني “فرانس بيكانباور” .
يعتبر فقيد الكرة الجزائرية ميلود هدفي من مواليد 12 مارس 1949 بحي بروتان بوهران لعب في أشبال جمعية وهران ثم انتقل للمولودية سنة 1965 , أين قضى أربع مواسم لينتقل لوداد تلمسان في صفقة كانت هي الأضخم أنذاك وعاد لفريقه المفضل مولودية وهران ليلعب 7مواسم وينتقل سنة 1979 لهلال سيڨ.
لعب للمنتخب الوطني وهو في سن تسعة عشر سنة فقط وشارك في 80 مباراة أختير للعب في المنتخب الإفريقي لمرتين في مسابقة كأس القارات , أين لقبه بيلي والصحافة البرازيلية ببيكنباور إفريقيا وهو اللاعب العربي الوحيد الذي استدعي مرتين.
عرض عليه الاحتراف لنادي ليون ولكنه رفض بسبب إصراره على المشاركة رفقة النخبة الوطنية في الألعاب الأفريقية.
بعد الاعتزال درب المولودية من سنة 1989 إلى 1992، وقيل أنه من شدة وفائه للنادي إضطر في إحدى المرات لإخراج 20 مليون من جيبه من أجل إقناع تسفاوت بالبقاء.
توفي بسكتة قلبية سنة 1994 وعمره 45 سنة وبعض المصادر ذكرت أنه توفي حزنا بعد إقصاء مولودية وهران من كأس الجمهورية حينها , و من خلال تسمية المركب الأولمبي الجديد باسم الفقيد ميلود هدفي صرح لجريدة المقال إبن أخت المرحوم اللاعب الدولي السابق محمد بلخيرة عن مدى امتنانه رفقة عائلة هدفي و بلخيرة و مختلف متتبعي الكرة الجزائرية و الوهرانية خصوصا على هذه الخطوة المباركة التي شرفت القيصر هدفي ميلود الذي كان محبا للكرة الجزائرية و الفريق الوطني و معشوقته مولودية وهران .