لم يكن حضور الكوتش جمال بلماضي لمدينة وهران لمجرد النزهة فقط بل جاء ليقف عن كثب على أداء محاربي الصحراء الصغار الذين أبانوا عن مستوى فني رائع للغاية أمام نخبة إسبانيا المشّكلة معظمها من فتيان “لاماسيا” و “فالديبياس” خزاني ريال مدريد و برشلونة عماد بطولة لاليقا الأحسن عالميا .
حيث عقب الأداء المذهل لأشبال مراد سلاطني يبدو أن ساعة الحقيقة قد دقت ليولد أمثال محمد لمين عمورة و كذا هشام بوداوي و يكونون خزانا إضافيا لتشكيلة المحاربين و هو ما ناقشه جمال بلماضي شخصيا مع مقربيه في مدينة وهران , مبديا استعداده لتوجيه الدعوة لأحسن العناصر الوطنية في تشكيلة المحليين و كذا ما تحت 18 سنة و فتح الأبواب أمام كل من يقدر على تقديم الأفضل بداية من شهر سبتمبر المقبل .
و رغم ظهور علامات الأسى لحد الآن على إقصاء المحاربين من منافسة المونديال على مدرب الخضر , و التي لا يزال البعض يحتفظ ببصيص من الأمل كي تنصف الفيفا الجزائريين بعد طعن ثقيل إلا أن جمال بلماضي أضحى هدفه مثلما صّرح الظهور بمظهر مشّرف مستقبلا كي تعود الهيبة للكرة الجزائرية و يعاود الخضر السير على طريق الإنتصارات .
و لم يخف بلماضي إعجابه بالتنظيم المحكم و كذا الحفل الأسطوري الذي احتضنته وهران بمناسبة افتتاح ألعاب البحر الابيض المتوسط و تمنى أن تحتضن الجزائر المزيد من المنافسات العالمية خصوصا و أنها رفعت التحدي و أصبحت في مصاف الكبار حاليا .