ما قل ودل

هل أصبحت خطة بلماضي من الماضي؟

شارك المقال

وجب خلال مباراة الأمس أن يعيد بلماضي حساباته التكتيكية التي أصبحت من الماضي حيث بات لزاما عليه الاستغناء على عدة لاعبين قد أكل عليهم الدهر و شرب لعل أبرزهم سليماني الذي يجب أن يخرج مشكورا بشرف مثلما هو الشأن لماندي الذي أصبح يساهم في خلق الفجوات للخصم بدل غلقها مثلما هو الشأن لأحمد طوبة الذي لم يكن في يومه و بإمكانه التدارك مستقبلا فهو لا يزال شابا و لديه كامل المستقبل أمامه.

و يبدو من خلال النتيجة التي خرجت بها التشكيلة الوطنية أنه يجب أن يخضع المحاربون لعملية غربلة واسعة و ينبغي أن لا ينفرد المدرب بلماضي على طريقته النرجسية بفرض عناصر أصبح من الضروري إخراجها بشرف قبل أن تخرج من الباب الضيق فإذا كان ينبغي علينا التحليل المنطقي لمباراة أمس أمام المنتخب السويدي فكنا خارج الإطار اللهم إلا الحارس رايس وهاب مبولحي الذي أدى ما عليه طيلة أطوار اللقاء و لولاه لخرجت الجزائر بنتيجة ثقيلة و ثقيلة جدا.

و من خلال أداء المحاربين ينبغي أن نحمد الله على عدم تأهلنا للمونديال حيث إذا ما واجهنا خصما من عيار البرازيل الذي يتمتع لاعبوه بالتقنيات و فنيات التعامل مع الخصوم الإفريقية لتوقعنا نتيجة يمكن وصفها بالقياسية فالإقصاء من المونديال بالنظر لما أضحى يقدمه المحاربون يمكن إلصاقه في عبارة “قدر الله و ما شاء فعل” .

و الحديث عن أداء الخط الأمامي الذي لم يكن في المستوى يجّرنا إلى الخط الخلفي الذي يجب تغييره بالكامل و لا يجب أن نتحّجج بخروج بن سبعيني لأنه طالما أكملت منتخبات غيرنا المباراة بتعداد مبتور و أكملتها لصالحها في النتيجة إذا فينبغي وضع هذا اللقاء في الأرشيف و مباشرة التغييرات بلا نرجسية  قبل أن تقع فأس عنجهية بلماضي و يمحو كل ما بنى في الماضي و الحديث قياس.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram