تعيش الساحة الرياضية لمدينة وهران في الوقت الراهن على وقع عدم تلقي الجمعيات الرياضية و الثقافية ناهيك عن الإجتماعية للإعانات الولائية لمدة موسمين و البلدية لمدة فاقت الأربع مواسم اللهم إلا مديرية الشباب و الرياضة التي ظلت تلعب دور عجلة النجدة,و رغم هاته الأزمة المالية غير المسبوقة إلاّ أن النسيج الجمعوي ظل يشتغل بصفة عادية و ظهر ذلك من خلال الحملات التحسيسية في شتى المجالات و الميادين و النشاطات العلمية و الثقافية ناهيك عن تسجيل النوادي الرياضية الهاوية لنتائج مرضية في البطولات الجهوية و كذا الوطنية.
بالمقابل يبقى أصحاب حصة الأسد فيما يخص الإستفادة المادية من المصالح الولائية و البلدية هما ناديي المولودية و الجمعية وهذا بالرغم من أنهما محسوبان على النوادي الإحترافية و هو ما يعني قانونا أن إدارة النادي هي المعنية بجلب الوقود المادي,لكن عدم اتضاح الرؤى و عدم ضبط الأمور جعلت ضخ الملايير في خزينة الناديين من مسلمات الأمور.
و ليت انحراف الإعانات المالية عن طريقها السوي نحو هاته النوادي الإنحرافية عفوا الإحترافية يؤتي أكله بل رغم التهام المولودية خلال هذا الموسم قرابة 20 مليار سنتيم إلا أن الوضع في ذات النادي لا يبّشر بالخير حتى أن والي وهران سعيد سعيود رفع الراية البيضاء و أمر بعدم الإنفاق على المولودية حتى إشعار آخر.
و في الجهة المقابلة تبقى الجارة جمعية وهران رغم منافستها على الصعود لحظيرة النخبة و هي “المتعودة دايما” على ركوب المصعد ذهايا و إيابا من القسم الثاني إلى القسم الأول هي أيضا تعتمد على إعانات الدولة لتسيير أمورها و هي المحسوبة أيضا على النوادي الإحترافية “زعما”.
و في حين تعمل صغار الجمعيات على تدّبر أمورها حيث شهدنا إقامة تظاهرات ثقافية تجّلت في أيام مسرحية ترفيهية و أيضا نشاطات علمية تجّلت في تنظيم أيام دراسية و ملتقيات ذات قيمة ناهيك عن مواصلة النوادي الرياضية الهاوية على المشاركة في مختلف البطولات مثلما هو الشأن للنوادي الكروية في الأقسام السفلى و الأصناف الصغرى و التي تبقى تبكي على حالتها المزرية.
و عوض أن يجلب رؤساء الناديين المذكورين أعلاه سبونسور يكون منقذا لمشوار أعرق مدرستين كرويتين على الصعيد الوطني لا يزالان يزاحمان صغار الجمعيات التي تبقى تلعب على وتر صناعة الأمل من نواعير الغبينة و الألم….و لا يزال للحديث بقية.