ما قل ودل

يلاقون الإجحاف بدل التكريم في وهران…حي المعلمين بمارافال يتحول إلى خراب

صور مركبة لحفر القوارض و حاويات مهترئة و كلاب ضالة

شارك المقال

عكس المقولة التي تهيب بالقيام للمعلم و إيفائه التبجيل لأنه كاد أن يتقمص دور الرسول,يلقى معظم المعّلمين في مدينة وهران الذين يسكنون في إقامة تحمل إسمهم “حي المعلمين” الواقع بقطاع العثمانية بوهران إجحافا في حق هذه الطبقة التي امتهنت التعليم حيث عوض تكريمهم بات التهميش يطالهم على طول الخط.فإقامة المعلمين المتواجدة في قلب وهران و بالضبط في نواحي حي مارافال يمكن تسميتها بكل الأسماء إلى كنية حي سكني فكل الظروف المحيطة بها توحي بغير ذلك,فرغم استغاثة من أفنوا أعمارهم في السبورة و استنشاق مخلفات الطبشور لم تشفع لهم بأن يهنؤوا بتقاعد مريح و لقيت أذانا صمّاء.

فذات الحي أصبح شبه مفرغة عمومية حيث غسلت مندوبية القطاع البلدي لحي العثمانية المفروض أنها المسؤولة عن الوضع يديها من كل تدّخل,حيث باتت الأوساخ و القمامة توضع في الشارع في انتظار تكّرم مرور شاحنات رفعها الذي لا يتم إلا ناذرا,علما أن الحي المذكور بات خاليا من حاويات رمي القمامة ما انجّر عن هذا الوضع تكاثر الحشرات الضارة التي باتت تؤرق يوميات و ليالي متقاعدي قطاع التعليم في الفصول الأربع من السنة.

و الأمر الذي يزيد الطين بلة في نفس الحي حسب شكاوى قاطنيه و التي وقفت عليها جريدة “المقال” بالصوت و الصورة,هو الإنتشار الرهيب للحيوانات الضالة ناهيك عن القوارض بمختلف أنواعها و هو ما أضحى ينذر بكارثة بيئية إن لم يتم التدخل العاجل من قبل السلطات في أقرب وقت ممكن,علما أن شكاوى المواطنين لقطاع حي العثمانية المحاذي للحي المذكور كلها لقيت استهتارا و كأن الحي ينتمي لقطاع آخر.

و الحديث عن السلبيات في حي المعّلمين تقودنا أيضا للنقص الفظيع في إنارة الحي ليلا,و هو ما يشّجع الإعتداءات الليلية خصوصا على كبار السن الذين ألفوا أداء صلاة الفجر في وقتها,أين باتوا عرضة لهجوم الكلاب الضّالة و المتشّردة التي اتخذت من الحي المذكور مرتعا لها.

و رغم كل المجهودات التي بذلها هؤلاء المعلمون خلال مسيرتهم التنويرية إلاّ أنهم أضحوا يتلقون الإجحاف و المهانة في آخر مشوار حياتهم,و ذلك ما لمسناه خلال تلك الصرخة التي أطلقها معظمهم على لسان جريدة “المقال”,و التي تجسدت في قول بعضهم بأنهم ندموا لامتهان مثل هكذا مهنة التي أكسبتهم من خلال الضغوط التي عايشوها جّل الأمراض المزمنة لمعظمهم,و ما زاد طينتهم بّلة هو نكران الجميل علما أنه بفضلهم تم تزويد المجتمع الجزائري بخيرة نخبه.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram