باتت أكاديمية الوهراني للدراسات الأكاديمية و التفاعل الثقافي رغم حداثة تأسيسها مرجعا علميا في كافة الميادين,أين أضحى أصحاب الاختصاص يدلون بدلوهم في المسائل العلمية و الثقافية من خلال محاضرات قيّمة منها ما يتم إذاعها عن بعد و منها و ما تتم بالصيغة الحضورية.
حيث استحسن معظم الباحثين عمل الأكاديمية التي يرجع الفضل لافي تأسيسها للبروفيسور سعاد بسناسي التي ارتئت جريدة “المقال” تجاذب أطراف الحديث معها حول هذا الصرح العلمي و فكرة تأسيسه و كذا آفاقه و تطلعات القائمين عليه و عدة أمور أخرى تمخضت عنها هذه الدردشة.
تقول البروفيسور سعاد بسناسي مؤسس أكاديمية الوهراني الدراسات العلمية والتفاعل الثقافي أن تاريخ تّأسيس هذه الهبئة العلمية كان بالضبط في 03 أكتوبر 2021,حيث تم فيه الاتفاق على النظام الداخلي، وطريقة العمل.
أين تُشكّل هيئة تأسيس أكاديميّة الوهرانيّ على النّحو الآتـي: رئيس الأكاديميّة : سعاد بسناسي، والأعضاء: مكي درار، عبد القادر فيدوح، ناصر سطمبول، عبد القادر شرشار، محمد شرقي، فاطمة مغراوي، عائشة دوبالة، محمد قاسمي، حسين دواح، محمد بلهواري، حمزة بوزيان، عبد القادر مشّاوي، وعبد القادر مسكي.
و يختصّ أعضاء الهيئة العلميّة الاستشارية للأكاديمية، وهم: مؤسسة الأكاديمية ورئيسها أ.د سعاد بسناسي، وأ.د. مكي درار، أ.د عبد القادر فيدوح، أ.د. عبد القادر شرشار، أد. ناصر سطمبول، أ.د محمد شرقي، بما يأتي:
· تقديم المشورة حول المقترحات.
· إعداد ومراجعة سياسة الأكاديميّة.
· التّنسيق مع الهيئات العلميّة لدى جميع المؤسّسات.
· إبداء الرّأي حول الاستراتيجيّة التّي تتضمّن الجودة العلميّة والثّقافيّة.
· متابعة أداء الأكاديميّة ودعمها والتّرويج لها، واستقطاب الباحثين للإسهام في تنمية نشاط الأكاديميّة.
· القيام بأيّة مهامّ أخرى تحتاج إليها الأكاديميّة
· تنعقد اللّجنة العلميّة بدعوة من رئيس الأكاديميّة، كلّما دعت الضّرورة لذلك.
و تبقى من صلاحيّة رئيس الأكاديميّة – عند الحاجة – تشكيل فريق عمل استشاريّ للنّظر فيما هو ضمن الأولويّات، أو في بعض المواضيع الطّارئة.

صورة جماعيةلبعض الفاعلين في أكاديمية الوهراني
و تضيف البروفيسور سعاد بسناسي أن فكرة إنشاء أكاديميّة الوهرانيّ للدّراسات العلميّة والتّفاعل الثّقافيّ جاءت بناء على حاجة نخبة من أساتذة الجامعات الجزائرية بعامة ووهران بخاصة إلى تبنّي مشروع علميّ، يتناول البحث في عدة مجالات، سميت بوحدات بحثية.
وتمثلت في: وحدة السرديّات والشعر وتداوليّات الإنتاج المعرفيّ في جميع أجناسه، بوصفه فضاء للدّراسة العلميّة والتّفاعل الثّقافيّ، وقد استخدمنا مصطلح “السّرديّات والتداوليات”؛ ليشير إلى تنوع الأجناس المعرفيّة والأدبيّة والثّقافيّة، سواء ما تقاطع منها مع المنجز المتخيّل، أم ما كان ماثلا في بعض المفاهيم المعرفيّة الأخرى التي تحّدد مسار الوعي الثّقافيّ، وفق النّسق الذي يعطي المنتوج الثّقافيّ معنى جديدًا، وتشرف عليها الدكتورة عرجون باتول،
و فيما يخص وحدة اللسانيات والتعليمية فهي تحت إشراف الدكتور حمزة بوزيان، بما فيها تعليمة اللغة العربية في المؤسسات الجزائرية، وكذا لغير الناطقين بها، ووحدة الفنون: مسرحا، وسينيما، ومختلف الأداءات التمثيلية، وكذا والفنون التشكيلية، بما فيها الخط العربي. بإشراف البروفيسور محمد شرقي.
أما وحدة الإعلام والاتصال والرقمنة والذكاء الاصطناعي، فتشرف عليها البروفيسور فتيحة حداد، ووحدة التنويع الاقتصادي وتنمية الأعمال والقطاع الخاص، بإشراف الدكتورة محدادي لبنى، ناهيك عن وحدة الدراسات الثقافية والفكرية والهوية والتراث و المشرف عليها الدكتور حسان بوسرسوب، ثم وحدة التغيير الاجتماعي والأسرة والتعليمالتي يديرها البروفيسور حسنية عزاز، ووحدة اللغات والترجمة بإشراف الدكتورة حال أحلام، وكل وحدة يتعاون فيها نخبة من خيرة الأساتذة من داخل الوطن وخارجه كل في مجاله.
ومن أسباب الدّعوة إلى إنشاء الأكاديميّة، توضح رئيستها أ.د.سعاد بسناسي:
· تعزيز رؤية الباحثين الجامعيّين والمهتمّين، بما له علاقة (بهويّة الوطن وسبل تأسيس القيم الوطنيّة) (الوعي المعرفيّ) (التّواصل والتّفاعل الثّقافيّ) (سبل التّعايش)، والسّعي إلى تحقيق أهدافها، في ميدان البحث العلميّ، والنّشاط الثّقافيّ.
· الانفتاح على المحيط من خلال الارتباط بالوسط الثّقافيّ، والأدبيّ، والمعرفيّ بوجه عامّ.
· مساعدة الباحثين في تنمية مهارات التّفكير النّاقد، والاطّلاع على المناهج المستجدّة.
· الرّغبة في إظهار مكانة الوعي المعرفيّ الجزائريّ في السّاحة الثّقافيّة عموما.
و تبقى حسب نفس المتحدثة أهميّة أكاديميّة الوهرانيّ للدّراسات العلميّة والتّفاعل الثّقافيّ تتجلى في :
· العناية بأهمّية البحث، وخلق مناخ علميّ؛ لإثراء الوعي المعرفيّ.
· توطين البحث العلميّ في الثّقافة الأكاديميّة على وجه الخصوص، وبناء قاعدة بيانات علميّة للدّراسات ذات الصّلة.. تحفيز باحثي الدّراسات العليا والمستخدمين النّهائيين للبحوث.
· التّركيز على الموضوعات الواعدة إلى حدّ كبير من حيث الإمكانات المعرفيّة التي تخدم البحث العلميّ والمجتمع.
· تعزيز نقل المعرفة والتكنولوجيا، وتشجيع التّعاون مع الباحثين.
· البحث عن مواضيع ذات إسهام في الأهداف المعرفيّة للأكاديميّة.
· السّعي إلى الحصول على المواضيع التي تسهم في تعزيز الهويّة الوطنيّة، وما يشمل تاريخها وثقافتها وقيمها.
· محاولة إقناع المؤلّفين الالتزام بالمعايير والمواصفات القياسيّة المعترف بها دوليّا في البحث والنّشر.
· محاولة إقناع المثقّفين؛ لتقديم نشاطاتهم الثّقافيّة بالالتزام بالنّزاهة والموضوعيّة.
· الحفاظ على الجودة والتّقييم السّليم “معايير مصداقيّة النّظراء”.
· الاقتباس الّصحيح وتحدّيات الانتحال فيما له صلة بالتّأليف.
· إقناع الباحثين بنشر الوعي بأهمّية النّشر العلميّ إلكترونيّا في بعض المواضيع، وإشاعة ثقافة هذا النّمط من النّشر بين الباحثين.
· العمل على تشجيع الباحثين، وتحفيزهم، بخلق الرّوح التّنافسيّة، والتّنبيه إلى جودة محتوى النّشر الأكاديميّ.
· الّتغلّب على العزلة التّي يشعر بها بعض المثقّفين بخلق نشاطات متنوّعة.
· تطمح الأكاديميّة إلى تحقيق رؤية متكاملة بنموّ البحث العلميّ، والنّشاطات الثّقافيّة المتنوّعة، والنّهوض بالتّنمية المعرفيّة الشّاملة.
· متابعة سير نشاط المثقّفين في جميع أرجاء الوطن، ومن المقيمين الجزائر.
و تشير الدكتورة سعاد بسناسي في آخر حديث جريدة “المقال” معها أنه تم إنشاء خلايا تعمل لتحقيق التكامل في المهام المنوطة بالأكاديمية، منها خلية التواصل والإعلام تشرف عليها الدكتورة هديل المشهراوي، وخلية البث التقني عن بعد وتسجيل الندوات عبر الصفحة الرسمية للأكاديمية وقناتها لليوتيوب، ويشرف عليها الأستاذ إبراهيم يحي، وخلية التصميم يشرف عليها الأستاذ الحسين بخيرة، ونوادي للمبدعين في مختلف المجالات، سيتم التعريف بها لاحقا.