ما قل ودل

رسم البسمة على وجوه الصغار و الكبار…ماما مسعودة يستعطف المسؤولين للتكفل بعلاجه

ماما مسعودة يعاني في صمت

شارك المقال

في غضون أقل من أسبوع واحد يستصرخ أعمدة الفن حالتهم المادية غير السوية التي ورثوها من جراء انعدام القانون الأساسي للفنان في بلادنا و الذي لا يزال قيد الدراسة و محور عرض على البرلمان.لكن أمام هاته البيروقراطية في تثمين القوانين و تزكيتها و التي لا تمس سوى صناعها و القائمين عليها لا يزال الفنان الجزائري يطلق الصرخة من وراء أختها و هو ما انطبق على الملحن و الموسيقار الوهراني رحال الزوبير الذي لخص أواخر مسيرته الفنية بالنكران و التهميش التي تصاحبت مع ضيق الحال.

و ثاني صرخة أطلقها هذه المرة عملاق الكوميديا الممثل حمزة فغولي الذي يعرفه الوسط الفني الجزائري بماما مسعودة الذي يعاني هو الآخر في صمت رهيب يكابد مشاق الحياة التي أدارت له ظهرها بعدما بلغ من العمر عتيا.

و لولا دخول ميكروفون قناة “تي أس تي” بيت العائلة في مدينة تيبازة لبقي الممثل الفكاهي الذي أضحك الكبير قبل الصغير يعاني في صمت فنظرته التي ظهر من خلالها في تسجيل الفيديو تبكي الحجر قبل أن يتأثر لها البشر .

فحالة عمي حمزة الذي بات يفترش بيته ويستمع لأنين أمراضه المتعددة تحكي لك قصة تهميش على المباشر,و الأدهى و الأمّر فإن من ساهم في تربية أجيال كاملة من خلال السكيتشات التربوية التي كان يؤديها بمعية الراحل “حديدوان” طلب المعونة كم من مرة من لدن السلطات المعنية و على رأسها وزارة الثقافة و الفنون للتكفل العاجل بحالته الصحية لكن لا حياة لمن تنادي.

و من خلال منبر قناة “تي.أس.تي” الإلكترونية طالب هذه المرة العون و النظر إليه بعين الرأفة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون شخصيا,حيث قال بأن صرخته حتما ستجد أذان الرئيس صاغية و هو الذي عود الجزائريين على تدخلاته الإنسانية دوما.

للتذكير أن الفنان حمزة فغولي المكّنى بماما مسعودة كان محبوب صغار الجزائريين أيام طفولة السبعينات و الثمانينات,من خلال ظهوره مع رفيق دربه المرحوم “إيقاش عبد الرؤوف” المعروف بحديدوان من خلال سكيتشات تربوية تحدثوا فيها عن مختلف الطابوهات التربوية على غرار عدم خيانة الأمانة و رد المظالم إلى أهلها و عدم التنمر و السخرية من الغير و عدة مواضيع تمكن هو حديدوان من خلالها على صناعة جيل أضحى معظم الإراده ذوو مراتب مرموقة في المجتمع.

للإشارة أن ماما مسعودة يعاني في الوقت الراهن من مرض الفشل الكلوي حيث يستلزم تدخل عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من كلتا كليتيه و إلا فإن الفنان المحبوب سوف يخضع على كبر سنه لعمليات تصفية الدم و هو ما يعتبر علاجا ثقيلا على عمي حمزة و هو في أواخر عمره الذي وهب معظمه لإضحاك الجزائريين.

و شارك حمزة فغولي في عدة أفلام ثورية و كذا فكاهية لعل أبرزها فيلم “الطاكسي المخفي” و أيضا فيلم مع الراحل حسن الحسني أين جسد ببراعة دور إبن الدواتر الذي استفاد من مزايا الثورة الزراعية على النقيض مع بوبقرة الذي ذهب في مامورية فاشلة نحو المدينة.

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram