أصبح السيد باتني كريم المعروف فايسبوكيا تحت تسمية “كريمو دزيري” نتيجة حبه و تفانيه في العمل التطوعي في عمارة “الإخوة عرومية” المتواجدة بحي مارافال التي يعرفها سكان الحي بعمارة “الويتيام”,مضرب المثل على صفحات الفضاء الأزرق أين حيثما وجهت نظرك في محيط العمارة المذكورة إلا ووجدت السيد باتني كريم يصول و يجول خدمة للصالح العام.
فإضافة إلى وقوفه على كل مستلزمات العمارة من تصليح و كذا حرصه على تغيير المصابيح دون إيعاز من أحد أو انتظار تدخل مندوبية البلدية,أضحى ذات الشخص يهتم أيضا بنظافة الحي من شتى أنواع الأوساخ و القاذورات ضاربا بذلك مثالا للمواطن الصالح الذي لو تكرر مثله العشرات في بلادنا لوصلت أحياؤنا لمرتبة الإمتياز التي تصبو إليها سايسة الدولة و كذا المجتمع المدني معا.
فمساهمة كريمو دزيري في خدمة الصالح العام تنبع مثلما صّرح لجريدة “المقال” عن قناعة في أن الفرد الجزائري يجب أن يكون عنوانا للصلاح و الفلاح,حيث رغم وقوف عدة عقبات أمام هذا الشخص الفاضل بالنسبة لوقوفه على شؤون العمارة التي يقطنها المئات من الأشخاص,إلا أن تسلحه بالعزيمة و الإرادة تجعلانه يحّبذ العمل التطوعي في معظم الأحيان وحيدا على أن يترك أمور عمارة “الويتيام” تعود لنقطة الصفر.
طموحات السيد “باتني كريم” مثلما أضاف لجريدة “المقال” ليست تعجيزية,بل هي نداء للسلطات المحلية للوقوف معه رفقة زمرة من المتطوعين على شاكلته من أبناء الحي الذين زكوه مؤخرا ليرأس جمعية الحي,حيث أن أقصى مطالبهم تبقى مدّهم بالدعم اللوجيستي و النظر للعمارة التي يقطنوها بعين الإهتمام بتوفير مساحات للعب الأطفال و ملعب جواري بغية محاربة الآفات الإجتماعية التي باتت تنخر جسد المجتمع.
و نحن بدورنا نقول لو امتلكت بلادنا أشخاص بنفس مواصفات “كريمو دزيري” و ما تجود به أنامله من عمل تطوعي دون انتظار المقابل,لخرجت أحياؤنا كلها من سياسة “تخطي راسي و تفوت”,ومن منبرنا نوّجه التحية لباتني كريم أصيل مدينة تيبازة و الذي احتضنته مدينة وهران منذ نهاية الثمانينات,و نرفع له القبعة أين استحق بحّق لقب “خادم الجزائر الوفي” فطوبى لما يفعله من خير راجين أن يكون قدوة يقتفي آثاره معظم الشباب الوهراني.