ما قل ودل

بعدما خسر حربه للإستيلاء على فن الراي و طبق الكسكسي…ناشطون فيسبوكيون يتصدون لمحاولة سرقة المغرب لحلي خيط الروح

شارك المقال

بقلم تليلي نوال

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ واسع الصدى، لمحاولة إيصال رسالتهم لحماية خيط الروح و هو نوع من الحلي التقليدي الجزائري الخالص مائة بالمائة و يدخل ضمن الإرث اللامادي الذي يزخر به الثراث الجزائري العريق الذي يعرف في مجمله حملة سطو ممنهجة من أجل نسبه إلى جهات أخرى.

و تزامنت الحملة الفايسبوكية بعد أن ظهر خيط الروح في فيديو كليب للفنانة المغربية أسماء لمنور و الفنانة السورية أصالة نصري تحت العنوان “سيد الغرام ” باللهجة المغربية و ديكور مغربي حيث من خلال إحاءات الفنانة المغربية يظهر أنها تعمل على سرقة أصل هذا الحلي و محاولة نسبه لبلدها كنوع من السرقة الموصوفة الظاهرة الأركان.

و أمام هذا الفعل المشين عبر ناشطون جزائريون عن غضبهم من محاولات السرقات الثقافية المتكررة لثراثنا,و كذلك سعى مؤثرون و مؤثرات مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بهذا النوع من الجواهر من خلال سرد قصته.

التي تعود حسب الرواة لعائلة مرموقة من الجزائر العاصمة قديما تقدم لخطبة إبنتهم رجل فقير يملك قوت يومه فقط ،فكان مهره للفتاة عبارة عن عقد قصير طول فعندما جرّبته لم تستطع إرتداءه على رقبتها لتتكلم والدة العروس و تقول هذا خيط الروح (إشارة إلى أن الروح هو العنق) فإرتدته على رأسها بدلا من رقبتها ليصبح جزء من تقاليد الجزائريات للزينة متوارث و محفوظ جيلا بعد جيل.

للإشارة أن خيط الروح تم إدراجه كجزء من الزي التلمساني المعروفة بالشّدة التلمسانية التي تم تصنيفها ضمن الثراث غير المادي الجزائري في منظمة اليونسكو تحت عنوان -العادات و المهارات الحرفية المرتبطة بزي الزفاف التلمساني سنة 2012.

هذا وقد ناشد نشطاء منصات التواصل الإجتماعي وزارة الثقافة و مسؤوليها لدرع مثل هكذا أعمال سرقة موصوفة يتهم فيها المغرب الذي أضحى يسطو على الموروث الجزائري جهارا نهارا مثلما حاول نسب الكسكس كطبق شعبي لفائدة بلاده و غير بعيد خسر رهانه على سرقة فن الراي الذي تم تزكيته من قبل منظمة اليونيسكو كثرات لامادي جزائري محض.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram