يعتزم المحامي الفرنسي “جيل ديفير” الذي يقود قرابة 400 من أصحاب الجبة السوداء مقاضاة الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي,نظير العدوان و القصف الهمجي على غزة,و جاءت هذه الخطوة مغايرة تماما للسياسة الفرنسية التي تخندق من خلالها الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إلى جانب إسرائيل منذ بداية العدوان.
و اعتبر “جيل ديفير” في فحوى دعواه القضائية برفقة 400 محامي من مختلف الأديان و الجنسيات أن ما يجري في قطاع غزة هو إبادة جماعية مكتملة الأوصاف.
و لم يكتف هذا المحامي الفرنسي بسلك هذه الخطوة الجريئة فحسب,بل خاطب الغزاويين قائلا “ليس لديكم جيش فقررنا أن نكون الجيش المدافع عنكم”.
و اعتبر خلال مداخلة تلفزيونية مع قناة “المشهد” أن كل التعاريف القضائية تفضي بأن ما يجري في غزة يفوق الجرائم ضد الإنسانية,لذا قرر برفقة جيش من المحامين للدفاع عن فلسطين باعتبارها دولة و لها كامل السيادة على حدودها,معتبرا إسرائيل قوة معادية تنتهج عملية إبادة اتجاه الشعب الفلسطيني.
بالمقابل انتقد المحامي “جيل ديفير” سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها المجتمع الدولي من خلال تعامله مع الأزمة الأوكرانية,أين تحّزبت حسبه العديد من الدول الغربية لجانب نظام “زيلينسكي” معتبرين الرئيس “فلاديمير بوتين” مجرم حرب,في حين تدير ظهرها باتهام “بن يامين نتانياهو” على قيامه بجرائم حرب الموثقة بالصوت و الصورة.
و تأتي هذه الخطوة التي يقودها المحامي “جيل ديفر” لتكون إحراجا للنظام الفرنسي,الذي ظل منذ بداية عملية “طوفان الأقصى” ينحاز للجانب الإسرائيلي مثلما هو الشأن للعالم الغربي.
و يبدو أن عدد المحامين الذين تأّسسوا للدفاع عن غزة مرشح للإرتفاع,مع ارتفاع موجات التنديد بما يجري في القطاع من قصف و دمار من كل أحرار العالم, و هو ما يبشر بانتصار وشيك للمقاومة الفلسطينية على كل قوى الظلم و الطغيان و الظلام.