تم دفن ،111 شهيدا فلسطينيا، في مقبرة جماعية في غزة أحضرت جثامينهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر من مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات القطاع، الذي يترقب تطبيق الهدنة الإنسانية، التي أعلنت عنها قطر، وحظيت بترحيب دولي كبير.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن 111 جثة احتجزتها قوات الاحتلال لأيام في مجمع الشفاء الطبي المحاصر في مدينة غزة ومستشفى بيت حانون شمالي القطاع، بهدف فحص الحمض النووي لها، بحثاً عن عناصر من حركة “حماس”.
وأكد بأن “الاحتلال أنهى مهمته الإجرامية دون أن يجد ضالته المزعومة، وبعد تدخل من الأمم المتحدة وبعض الدول للضغط على الاحتلال ووقف الاعتداء على حرمة الموتى، أعاد كل جثة على حدة إلى كيس أزرق مربوط من جهتي الرأس والقدمين، وقام بتسليم الجثث إلى الصليب الأحمر الدولي، الذي نقلهم إلى وسط غزة، بالتنسيق مع وزارة الصحة والجانب الصهيوني”.
في الموازاة، قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث، إن “هناك والدتين تقتلان في قطاع غزة كل ساعة، و7 نساء كل ساعتين”.وزادت خلال جلسة في مجلس الأمن الدولي حول الوضع في غزة 67 في المئة من القتلى المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة كانوا من الرجال، قبل 7 أكتوبر الماضي”.
وأضافت أن “الوضع انعكس بعد 7 أكتوبر، وأن 67 في المئة من 14 ألف مدني قتلوا في غزة كانوا من النساء والأطفال”. كذلك، اعتبرت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن قطاع غزة بات “المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال”، معتبرة أن الهدنات الإنسانية ليست “كافية” لوقف “المذبحة”.
وقبل الهدنة التي تحدثت مصادر إسرائيلية عن بدء تطبيقها أمس، تصاعد قصف الاحتلال مستهدفا عدة مناطق في القطاع. وحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فقد سقط 200 شهيد خلال الـ24 ساعة الأخيرة، موضحا أن عدد الشهداء منذ بدء العدوان وصل إلى 14532 شهيدا بينهم نحو 6 آلاف طفل.
و قال وزير الخارجية الفلسطيني ، على هامش مؤتمر صحافي لوزراء الخارجية العرب والمسلمين في لندن، إن 52 فردا من عائلة قدورة في جباليا استشهدوا هذا الصباح فقط. وأوضح “لدي قائمة الأسماء” مؤكدا أن العائلة أُبيدت بالكامل من الجد إلى الأحفاد.
في الموازاة، لاقى الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية قطرية بشأن هدنة إنسانية في غزة وإطلاق سراح رهائن وأسرى، ترحيبا في كل أنحاء العالم، واعتُبر خطوة مهمة نحو التهدئة.