أصبحت منشورات الخبير الجزائري في الجيوبوليتيك “أحمد بن سعادة” على مختلف منصات التواصل الإجتماعي تثير على ما يبدو حفيظة خوارزميات الشبكة العنكبوتية التي تمت برمجتها مؤخرا لتلعب دور جنود حروب الجيل الرابع.
فلحد كتابة هذه الأسطر اشتكى العديد ممن نشر مقالات الدكتور “أحمد بن سعادة” على مستوى منصات التواصل الاجتماعي من حذفها مباشرة, خصوصا و أن المعني أضحى من الشخصيات المثيرة للجدل بالنسبة للكيان الصهيوني من خلال المقالات التي كشف من خلالها السياسات العنصرية المرفوقة بالظلم و الاستبداد اتجاه الفلسطينيين.
و دونت إحدى المعلقات من الخارج المدعوة “داني دويي” على حذف إدارة الفضاء الأزرق لأحد منشورات بن سعادة من جدارها قائلة “إنها حرية التعبير على طريقة الغرب,و هي بحق مسخرة بكل ما أوتيت الكلمة من معنى” مسشهدة بذلك بالنص التحذيري من المنصة الاجتماعية التي يبدو أن القائمين عليها لم تعجبهم طريقة معالجة “أحمد بن سعادة” فيما يخص ما يجري في غزة,و تضيف نفس المدونة أنه من خلال هذا التصرف أصبح العالم برمته يعلم بأنه مسموح له انتقاذ أي شيئ سوى الكيان الصهيوني.
للتذكير فإن الدكتور الجزائري “أحمد بن سعادة” كان من الأوائل الذين تفطنوا لتلاعب جهات رسمية بخوارزميات النت من أجل منع بعض المحتويات التي لا تخدم العالم الغربي,خصوصا خلال فترة ما يسمى بثورات الربيع العربي,أين تم تشديد الخناق عبر التحكم في الخوارزميات على المنشورات التي تدعو إلى التهدئة و نشر الوعي,بالمقابل لاقت المنشورات التحريضية تسامحا و تشجيعا إلكترونيا من أجل نشرها على نطاق واسع باعتبارها تساهم في إسقاط الدول تماما كما جرى في ليبيا و سوريا و السودان.