
الشاعر مية مفتاح ياسين
أرسلتُ طرفيَ للسّماء فآبا…وسألتُ عنك فما وجدت جوابا
وكأنّ صمتك راودته مدامعٌ…من فرط حسنك غلّقت أبوابا
يا دهر ويحك! والحنين كنسوةٍ…قطّعن أيدي الشّوق فيك عتابا
هل يستوي الجرحان جرح هاهنا…وهناك جرحٌ يستغيث صحابا
يا”صاحب المقراض” جئتُ مبايعاً…فابسط يديك فقد بلغت نصابا
ما بين معركة وأخرى لا نرى…إلاّ الذي قد رهّب الإرهابا
” زملتَ ” تُربك بالخيام تيمناً…وكأنما تلك الخيام قبابا
وحملت نبضك عاصماً مستعصماً…مذ خان عهدك غادرٌ كذابا
أطعمتَ خيل الغزو كلّ مهانة وأذقتهم…- ياابن الكرام – عذابا
أنا يا أمير رفعت حرفك عاشقا…والحرف بعدك أرهق الكُتّابا
خيطٌ من النّور الشّفيف رأيته…ورأيتُ ثمة بارقاً وسحابا
ستظل تذكر ” باب تومة ” منقذاً متصوفاً…إذ يفتح الأبوابا
لا لم يضق ذاك الفؤاد…بمن لجا في حفظهم قد هيّأ الأسبابا
سرّان كنّا .. لم يكن في ليلنا إلا الوميض أضاءنا وأنسابا
يا سيدي أنت الأمير مبجلاً…كلّ الملوك جعلتهم حجابا
يا سيد الوطن الجميل تحية…من شاعر لا يشتهي الألقابا