تساقطت المصائب على الإسرائيليين تباعا في الأونة الأخيرة فبعد اندحارهم في قطاع غزة و خسارتهم لما يقارب ثلاث ألوية من دبابات الميركافا و المزنجرات,هاهي الدولة العبرية تفاجئ باشتعال فتيل ثورة ثانية تأتيها هذه المرة من الضفة الغربية و جنين.
و يعتبر المختصون أنه لو زادت حدة نيران هاته الثورات,فحتما سوف يشتد الخناق على حكومة نتانياهو التي تعرف انتقاذات لاذعة من قبل الإعلام العبري الذي بات يقلل من شأن الجيش الصهيوني الذي انهزم فعليا على أسوار غزة.
حيث اعترف أحد الجنرالات الفرنسيين مؤخرا على قناة “lci” ذات التوجه الصهيوني,أن حماس قلبت الطاولة على جيش التساحال و اعتبر أن القوة البرية للصهاينة قد اندحرت و ما بقي للجيش العبري سوى التفوق الجوي عبر الطائرات و المسيرات لا غير.
بالمقابل اعتبر أحد الخبراء أن ركون جنود التساحال للراحة طيلة هذه السنوات و اكتفاتئهم بمحاربة أطفال الحجارة جعلهم شبه قوة بوليسية,حيث باتت الأعمال القتالية بعيدة كل البعد عنهم,و هو ما ظهر بالفعل خلال العمليات العسكرية على غزة,أين اضطر معظم الجنود و الضباط للهروب من ساحة المعارك.
و تأتي شبه الثورة التي تعرفها جنين و الضفة الغربية لتثير مخاوف جموع الإسرائيليين من تكرر سابع أكتوبر ثاني على الحدود مع إسرائيل,خصوصا و أن معلومات تسربت بأن حركة حماس تكون قد اكتسبت بعد معركة طوفان الأقصى تعاطفا جماهيريا بإمكانه أن ينقل الكفاح المسّلح لمنطقتي الضفة الغربية و جنين.
و أمام هذه السيناريوهات باتت إسرائيل ملزمة على تقبل أية شروط تفرضها حماس من أجل الهدنة,حيث تفيد آخر الأخبار أن طرفا النزاع باقتراح أمريكي يعملان على تطبيق هدنة لا محدودة في قطاع غزة,و هو ما سيعتبر حتما نصرا مبينا للمقاومة الفلسطينية و هزيمة نكراء للصهاينة.