ما قل ودل

قضية روزا بارك تعود على صدر قميص فلسطين

شارك المقال

يبدو أن التمييز العنصري الذي اتسمت به أمريكا خلال نظام الفصل العنصري لا يزال ساري المفعول لحد الآن,حيث شهدت إحدى الرحلات الجوية الداخلية في الولايات المتحدة الأمريكية بحر هذا الأسبوع واقعة مشابهة لنفس واقعة روزا بارك خلال الخمسينيات.

أين تم تعطيل انطلاق إحدى الطائرات بسبب ارتداء أحد الركاب لقميص كتب عليه كلمة فلسطين,و يظهر أن إحدى المضيفات لم تعجبها تلك العبارة فطالبت من المعني نزع قميصه أو لبسه بالمقلوب, و هو ما أثار حفيظة هذا الراكب و لم ينصع لتلك التعليمات التي رآها مجحفة.

و لم يبق الأمر إلى ما هو عليه, بل تطور حتى وصل كابينة القيادة و من تم المركز الأمني بالمطار,أين تدخلت عناصر الشرطة, و طالبت من المسافر الذي لم يكشف عن هويته بقلب القميص لإخفاء كلمة فلسطين.

و عند امتثال المعني للتعليمات الفوقية, طالب بتعليل السبب فقالت له مضيفة الطائرة بأنه يرتدي رمزا سياسيا غير مسموح به أثناء الرحلات الجوية,و من هنا علم ذات المسافر برفقة من كانوا بمعيته أنه بمجرد ذكر كلمة فلسطين يعتبر إزعاجا للأمريكيين, لتتضح المعادلة المعمول بها حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية.

و تذّكر هذه الواقعة بنفس الحادثة التي تعرضت لها روزا بارك المرأة الأمريكية ذات البشرة السوداء, التي ركبت حافلة و جلست في مقعد البيض أثناء سياسة التمييز العنصري,أين رفضت المعنية النهوض من مقعدها و هنا تم اقتيادها بالسلاسل من قبل الشرطة و تمت محاكمتها و كانت تلك الواقعة إنذارا لوقوع مظاهرات صاخبة أدت إلى توقيف العمل بنظام التمييز العنصري.

و السؤال الذي يبقى مطروحا في قضية الحال حول القميص الذي يحمل عبارة فلسطين, هل كانت مضيفة الطيران ستتصرف مع الراكب بنفس السلوك إذا كان القميص يحمل عبارة إسرائيل…دقيقة للتفكير و التشاور قبل الإجابة.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram