تنتفض كل يوم شعوب العالم دعما للفلسطينين و ما يجري لهم في قطاع غزة من تهجير و تقتيل,و لم تقتصر هذه المرة تفريغ شحنات الغضب بالمسير في المظاهرات المليونية في مختلف العواصم الغربية,بل تعدى الأمر إلى الوقوف وجها لوجه أمام حكام الغرب و مختلف الوزراء و النواب,كنوع من العتاب على عدم تدخلهم لإيقاف النار في قطاع غزة المحاصر و الوقوف جنبا إلى جنب لفائدة الصهاينة.
و لعل أبرز ما حدث في هذا المجال هو ما جرى في إيسلندا صبيحة اليوم,أين قامت إحدى المتعاطفات مع القضية الفلسطينية برّش سائل أحمر على رئيس الوزراء الذي كان يلقي خطابا رسميا,كإيحاء على مشاركة ذات المسؤول في الجرائم الصهيونية.
و تجول بعدها المدرج الذي احتضن الخطاب إلى ساحة عرض من خلالها المتظاهرون عبر لوائح و عريضات مطالب بإيقاف فوري للنار على غزة, و كذا تخلي السلطات الإيسلندية عن دعمها للكيان المحتل.
و توازيا لما يجري في أيسلندا يلاقي مختلف حكام الغرب ووزرائهم نفس المصير أينما حلوا و ارتحلوا ,تماما كما تظهره بعض الفيديوهات التي اعترض من خلالها نشطاء أمريكيون العديد من الوزراء,أين طالبوهم بالكّف عن مساندة إسرائيل ووصفوهم بأنهم مشاركون في الجريمة برتبة سفاحين.
و أمام هذا الوضع شّدد المسؤولون في العالم الغربي من الحراسة المقربة لفائدتهم,حيث أصبحوا الأعداء رقم واحد لشعوبهم التي ذاقت ذرعا مما يجري من قتل و دمار على المباشر, دون أن يتحرك حكامهم ساكنا,و هو ما اعتبروه نوعا من المشاركة في هذه الجريمة العالمية.