ما قل ودل

نتانياهو يلبس ثوب ديغول لاستعطاف الفلسطينيين

ما أشبه اليوم بالبارحة

شارك المقال

أصبح التاريخ في الحرب الصهيونية-الفلسطينية يعيد نفسه,حيث بات الفلسطينيون يعيشون أمام الصهاينة.ما عاشه الجزائريون خلال حرب التحرير أمام الفرنسيين.

فبعد اندحار الجيش العبري أمام ضربات المقاومة الباسلة في حرب شوارع مهولة يشهدها قطاع غزة,ها هو رئيس حكومة الكيان الصهيوني “بن يامين ناتانياهو” يلجأ إلى ما فعله ديغول مع الثوار الجزائريين,أين بات يستعطف المقاومين بتسليم أنفسهم واعدا إياهم بمخرج آمن.

و يسعى نتانياهو من خلال هذا المسعى إلى استمالة المقاومين الفلسطينيين في صفه,حيث يأمل إلى تأليبهم على زعيمهم يحيى السنوار و سخر لأجل ذلك شريط فيديو موجه لجموع عناصر حماس.

و تشير المعطيات التاريخية خصوصا المرتبطة بأحداث الثورة الجزائرية أن هاته الخطوة هي بمثابة آخر نفس للصهاينة المثقلين بالهزائم في الميدان,و يريد ناتنياهو إستخدام كامل الأوراق قبل أن يرفع الراية البيضاء.

للإشارة أن الرئيس الفرنسي “شارل ديغول” قام بنفس التصرف مع الثوار الجزائريين خلال حرب التحرير,أين أراد تأليبهم على قيادة الثورة,حيث كان الجيش الفرنسي يرمي المناشير التي تدعو الثوار على الإستسلام, و كان يوّجه لهم خطابات إذاعية تحّرضهم على ذلك,لكن عزيمة الثورة الجزائرية قضت على كل الرغبات الاستعمارية.

للتذكير أن الحرب الفلسطينية-الصهيونية باتت تشبه بكثير في تفاصيلها الثورة التحريرية المباركة,خصوصا و أنها أطلقت شرارتها الكبرى يوم السابع من أكتوبر المكّنى بطوفان الأقصى و الذي شبهه الخبراء بهجمات الشمال القسنطيني في الجزائر و التي كانت الفارقة الكبرى لثورة التحرير المباركة.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram