استشهد اليوم صحفيين فلسطينيين اثنين عقب قصف مكثف للطيران الهمجي الصهيوني ليكتمل عدد الإعلاميين الذين ارتقوا لمصاف الشهداء إلى 89 صجفيا منذ بدء العدوان.
و يبدو أن ارتقاء أصجاب الكلمة و القلم لم يأت بمحض الصدفة,بل يتم برمجته بكل دقة من قبل الجيش العبري مثلما جاء في تسريبات صوتية لعناصر التساحال الذين لم يوفقوا في اغتيال صحفي الجزيرة وائل الدحدوح بينما وفقوا في الإجهاز على عائلته.
فمن خلال هذه الاغتيالات الممنهجة يظهر جليا أن إسرائيل تريد من خلال حربها على غزة تجميع مصطلحات التفقير و التهجير و التعليم و كذا القضاء على كل من يصدح بكلمة الحق في حزمة واحدة و هو ما لم يتم لحد الآن لهذا الكيان الغاصب,الأمر الذي يفسر صمود المقاومة.
فالإعلاميون الفلسطينيون أظهروا للعالم معنى كلمة الصمود,فكم من مرة يظهر على شاشات القنوات إعلاميون ينعون عائلاتهم مع تصميمهم على مواصلة منتوجهم الإعلامي تماما كما حصل لوائل الدحدوح الذي اختير صحفي العام على الصعيد العالمي نتيجة رباطة جأشه و تصميمه على تعرية حقيقة الإحتلال الصهيوني.
و غير بعيد عن الدحدوح الذي فقد كل أفراد عائلته هناك إعلاميون آخرون نعوا أنفسهم قبل استشهادهم مطالبين ببقاء الرسالة الإعلامية التي حقا كشفت كل ألاعيب العدو الصهيوني,و أظهرته على حقيقته.
و يبدو أن الكيان الصهيوني على عكس السنوات الماضية يكون أول ما خسره خلال معركة “طوفان الأقصى” هو معركته ضد الصورة,أين استطاع رجال المقاومة أن يحكموا سيطرتهم على حرب الجيل الرابع.
فكان التوثيق الفوري للأحداث يظهر نبل ما تقوم به المقاومة على أرضية الميدان من أجل استرجاع الحرية و صد العدوان, فنالت احترام العالم من خلال العمليات العسكرية النوعية,بالمقابل نال الكيان الغاصب الذل و الهوان من خلال القصف الهمجي على المدارس و المستشفيات و المساجد و دور العبادة و هلم جّرا.