يبدو أن رئيس حكومة الكيان الصهيوني بن يامين ناتانياهو برفقة مجلسه الحربي أصبحوا أكثر الأشخاص بحاجة لفيتامينات السعادة و المهدئات التي سبق و أن اتهمت كتائب القسام أنها وزعتها على الرهائن, الذين ظهروا سعداء نتيجة المعاملة الآدمية التي تلقوها من لدن الفلسطينيين.
و يظهر أن الصهاينة لم يتركوا شيئا سلبيا ليلصقوه بالفلسطينيين إلا و فعلوا ذلك,فبعد أن اتهم كبيرهم ال”نتن ياهو” المقاومين بذيح الأطفال و اغتصاب النسوة خلال معركة طوفان الأقصى,هاهم أزلامه يبتكرون حيلة ذكية تداري ما لقيه الأسرى من معاملة حسنة من الفلسطينيين برتبة ضيوف.
و لم تستح الجهات المسؤولة عن الصحة في إسرائيل من اختراع قصة فيتامينات السعادة,حيث تم توثيق هذه الكذبة بسيناريو محبوك من قبل الأطباء أنفسهم,لكن كالعادة لا أثر لمثل هكذا عقاقير في عينات بول و لا عرق و لا دم الرهائن.
و إذا كان الفلسطينيون متهمون بهاته الترهات, فكيف استطاعوا السيطرة على الكلبة الصغيرة التي كانت محتجزة بمعية مالكتها,فهل تلقت هي الأخرى نفس الجرعات,و كيف للمقاومين الذين بالكاد يجدون قوت يومهم جراء الحصار المجحف على قطاع غزة,أن يتشدقوا بالمهدئات.
فالأصح أن الأسرى كان يتقاسمون طعامهم مع المقاومين,مثلما جاء على لسان غالبيتهم,و يبدو أن الإغتيال الممنهج الذي باتت تقوم به إسرائيل اتجاه أسراها هو الذي جعل منهم يخترعون هاته الحيل التي لاقت استهزاء المدونين في مواقع التواصل الاجتماعي.
و يبدو أن ناتانياهو الذي تقدم في السن بصفة رهيبة منذ معركة طوفان الأقصى هو من يحتاج هذا النوع من الفيتامينات و المهدئات,خصوصا و أنه سيقضي أياما طويلة في السجن جراء اتهامات قوية أضحت تناله نتيجة رشاوي و هلم جرا من تهم الفساد.