ما قل ودل

الهزيمة في غزة أضحت واقعا…الإنتصار يتمثل في إزاحة نتانياهو

شارك المقال

انقلبت الأمور رأسا على عقب في الكيان الغاصب حتى أصبح الإسرائيليون يتجابهون وجها لوجه مع أفراد جيشهم ناعثين إياهم بالقتلة و عديمي الضمير لما ارتكبوه من مجازر في غزة.

وتنذر هذه الأحداث بانفلات الأوضاع مستقبلا مما يرّجح باشتعال حرب أهلية ما بين المؤيدين لسياسة ناتانياهو و هم قلة, و الداعمين لحل الدولتين,فغير بعيد عن اليوم صدحت إحدى الإسرائيليات بأن ما تقوم به حكومة نتانياهو منافي للأخلاق العسكرية,و ذلك ما أسمعته لأحد ضباط لواء غولاني الذي اضطر للهرب تحت ضربات المقاومة الفلسطينية.

و تصاعدت الأصوات المنددة بجرائم الصهاينة مؤخرا حتى أن العديد من الإسرائيليين باتوا يصفون جيشهم بالقتلة, و دخل العديد من السياسيين على خط ذات المواجهة,حتى أن “دان حالوتس” رئيس أركان الجيش العبري السابق صرح بأن حرب غزة قد خسرتها إسرائيل و عليها أن تعوض هذه الهزيمة بإزاحة نتانياهو مهما كان الثمن, و هو ما يعتبره المعني انتصار.

و يبدو أن إستمرار ناتنياهو في إصراره على خوض حرب غزة سيكون له أبعاد وخيمة على الواقع الإسرائيلي, خصوصا و أن كل الظروف مواتية لاشتعال فتيل حرب أهلية في إسرائيل,نظرا للتسليح الفوضوي الذي قام به الوزير اليميني “بن غفير” لشريحة المستوطنين المتطرفين,و هو ما ينذر بمواجهات مسلحة بين هؤلاء و أفراد من الجيش إن حاولوا نزع أسلحتهم.

و تعيش إسرائيل توازيا مع هذا الوضع حالة إفلاس اقتصادي لم تعشها منذ أن استعمرت الأراضي الفلسطينية,الأمر الذي جعل المئات من الآلاف من أفراد الشعب الإسرائيلي يغادرون في موجة هجرة عكسية نحو بلدانهم الأصلية منتظرين استتباب الوضع,أو البقاء هنالك إلى غاية إشعار آخر.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram