اتهم المفكر جاكوب كوهين فرنسا بانحيازها الدائم و اللامشروط للكيان الصهيوني,شأنها شأن باقي الدول الغربية معتبرا أن هذا البلد كان و لا يزال حليفا استرتيجيا لإسرائيل,حيث يعتبر الفرنسيون حسبه الدفاع عن الكيان الغاصب مهمة إلزامية على طول الوقت.
و أطلق ذات المفكر جملة من التصريحات على شكل محاور تحليلية خلال الحوار الصحفي الذي أجراه معه موقع “الجزائر 54” لصاحبه مهدي مسعودي, حيث أجاب المعني الذي سبق له و أن تنبأ عبر ذات الوسيلة الإعلامية الإلكترونية منذ شهور قليلة بإمكانية نشوب حرب بين الفلسطينيين و الصهاينة من خلال إنشاء حكومة يمينية متطرفة على عدة أسئلة دقيقة.
و من خلال سؤال حول مخلفات معركة طوفان الأقصى, أجاب السيد كوهين أن هذه الموقعة تختلف تماما مع باقي المواجهات العسكرية التي ألفها الجيش الصهيوني, و التي كانت خاطفة في إشارة منه للمواجهات العربية الصهيونية ,لكن هذه المرة تختلف المعطيات,أين وقع الكيان الغاصب ضحية سوء تقديره للمقاوم الفلسطيني الذي طالما تم استصغاره,حيث ظن الصهاينة أنهم سيذهبون في رحلة كعادتهم ليصادفوا جهنم في انتظارهم في قطاع غزة.
و يضيف جاكوب كوهين أن الكيان الغاصب بدأ يتذوق طعم الهزيمة المرة منذ الآن,لذا فلتغطية خيبات جيش التساحال في قطاع غزة يلجؤون لعمليات تدميرية شاملة, و نفس الخيبة تلّم أيضا بالصهاينة نظير الرهائن المحجوزين لدى حماس و الذين لم يوف نتانياهو بوعوده لجلبهم نحو عائلاتهم,حيث تلطخت سمعة أسطورة الجيش الذي لا يقهر من كثرة الأخطاء التكتيكية لعل أبرزها الإجهاز على ثلاث أسرى بالخطأ كما قيل.
و أما بشأن دخول الحوثيين و حزب الله لمعترك طوفان الأقصى, فيرى المعني أن اقتحام هذين الطرفين لم يتم بعد بنسبة 100 بالمائة, و في حالة حدث ذلك فالوضع سينقلب رأسا على عقب بالنسبة للإسرائيليين الذين لحد الآن بدؤوا يتأثرون جراء الضربات الحوثية على مستوى مضيق باب المندب, فما بالك باختلاط الحابل مع النابل في حالة تدخل فعلي لحزب الله اللبناني الذي يكتفي بالمناوشات لحد الآن.
للإشارة فإن المفكر الفرنسي “جاكوب كوهين” الذي طالما كان ضيفا لموقع “الجزائر 54”, كان أول من تنبأ بإمكانية نشوب حرب بين الفلسطينيين و الصهاينة,حيث لم يكن راضيا عن أداء الحكومة اليمينية المتطرفة التي ضمت في صفوفها صهاينة عنصريين من عيار سموتريتش و بن غفير.
و سبق لذات المفكر أن كشف عن حقيقة اليهود “الصيانيم” الذين حسبه يعملون في مناصب حساسة في الدول الغربية لعل أبرزها فرنسا, و يقدمون خدمات استخباراتية جليلة لصالح الموساد و لفائدة الدولة العبرية.