تقوم إسرائيل حاليا عقب استهداف أذرع حركة حماس في الخارج على غرار مقتل اليوم القيادي صالح العاروري بالانتقام لخيباتها و تخاذلها في حربها بقطاع غزة,أين تعتبر هذه العملية الجبانة بمثابة نوع من رّد الاعتبار لصورة الكيان الغاصب التي اضمحلت مع بداية معركة “طوفان الأقصى”.
و بالتالي يعتبر الصهاينة هذه العملية نوعية لكي يحصد جيش التساحال الإنجازات العسكرية التي سبق و لم يحققها في قطاع غزة,و كذلك بمثاية رّد مناسب للقياديين القساميين “محمد الضيف” و “يحى السنوار” و أيضا الناطق الرسمي للمقاومة الفلسطينية “أبو عبيدة”.
و من خلال هذه العملية التي راح ضحيتها الشهيد صالح العاروري مع اثنين من قادة “كتائب القسام”، في الانفجار، الذي أودى بحياة 6 أشخاص، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء اللبنانية,تكون إسرائيل قد فتحت على نفسها جبهة خارجية,حيث من المتوقع أن يتم الإنتقام في المكان و الزمن المناسبين لشهداء المقاومة.
و أمام هكذا عمل عسكري تكون إسرائيل قد أجابت المجتمع الدولي بأنها لا ترغب في هدنة مع المقاومة,حيث تسعى لإطالة عمر الحرب,في حين ينادي أهالي الرهائن المحتجزين في أنفاق غزة بوقف فوري لإطلاق النار,وهو الإجراء الذي تدير حكومة نتانياهو ظهرها له.
للتذكير أن بن يامين نتانياهو يود إطالة عمر الحرب من أجل الهروب من المساءلات القانونية التي تتعلق بقضايا فساد التي من المتوقع أن تودي به رفقة أعضاء حكومته العنصرية إلى غياهب السجون,خصوصا إذا ما علمنا أن جموع الإسرائيليين أضحوا يعتبرون الحكومة الحالية هي المتسببة رقم واحد فيما جرى بغلاف غزة في إشارة منهم لمعركة “طوفان الأقصى”.