ما قل ودل

بعد الانهزام العسكري لجيشهم في غزة…الإعلام الصهيوني ينقض على كل ما هو فلسطيني

شارك المقال

أصبح الإنهزام العسكري الذي سجله جيش التساحال في أذغال غزة و تخومها ذو تبعات بالنسبة للإسرائيليين,حيث مع نحدودية النتائج لما اضحت تحققه دبابات الميركافا و الطائرات المسيرة,اتجه العدو الصهيوني الآن للعب على أوتار الإعلام و مختلف الميادين لمحاربة كل ما هو فلسطيني.

و بالتالي انتقلت المعركة غير الشريفة من قطاع غزة إلى بلاطوهات التلفزيونات و ميادين الرياضة العالمية,و جندت لذلك إسرائيل ترسانتها من العملاء بدرجة “الصيانيم” على حد تعبير المفكر “جاكوب كوهين”.

و بعد انتهاء قضية المحارب الجزائري “يوسف عطال” كماهو معلوم بطرد غير مباشر من ناديه أولمبيك نيس و بالتالي من بطولة “الليغ وان” الفرنسية, هاهو أحد السياسيين المتطرفين المدعو “بيير فرادان” التابع لحزب الصهيوني “إيريك زمور” يسخر بكل شماتة من اللاعب الجزائري فرحا بما جرى له جراء تعاطفه مع القضية الفلسطينية.

و على غرار ما جرى ليوسف عطال تعرض العديد من الرياضيين و الرياضيات في فرنسا للعديد من المضايقات نظير وقوفهم لجانب الفلسطينيين في محنتهم على غرار ما جرى للاعبة المنتخب الفرنسي السابقة لكرة السلة “إيميلي غوميز” التي تمت تنحيتها من منصبها في أحد اللجان بقرار سيادي من اللجنة الأولمبية نتيجة تعاطفها مع القضية الفلسطينية خلال تدوينة على منصة “إكس”.

و على صعيد مماثل تعرف القضية الفلسطينية هجوما غير مسبوق من الناحية الإعلامية,أين جندت إسرائيل جميع عملائها في مختلف القنوات,وبات الصحفيون المحسوبون على التيار الصهيوني بدون أدنى خجل على ضيوف تلك البلاتوهات.

و لعل ما حدث يوم أمس خلال استضافة مذيعة بريطانية في قناة TALK TV المملوكة لقطب الإعلام روبرت ميردوك، أثار غضبا وانتقادات وإدانات واسعة على مواقع التواصل ومن عدد كبير من الصحافيين البريطانيين وغيرهم، الذين اتهموها بأنها “غير مهنية ووقحة” في تعاملها مع ضيفها الدكتور مصطفى البرغوثي، الطبيب والأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، وذلك بعد انتشار مقطع لمقابلة مباشرة لها معه.

وتصدر المقطع واسم المذيعة جوليا هارتلي بروير المواضيع الأكثر تداولا على موقع “إكس” في بريطانيا، وسط تعليقات أجمعت على إدانة المذيعة، التي كانت تقاطع وتصرخ في وجه الضيف الفلسطيني، وتظهر حركات غريبة، بدت “مقرفة” لكثيرين وهي تسخر من كلامه. في المقابل أشاد كثيرون بهدوء الدكتور البرغوثي، وقوة حجته.

و من خلال ما بات يظهره الإعلام المتواطئ مع الكيان الصهيوني, يبدو أن المعركة مع الصهاينة بعدما حسمت على أرض الميدان العسكري,تكون قد بدأت تصطف إلى جانب القضية الفلسطينية خصوصا و أن كل الأصوات باتت تنادي بشرعية المقاومة الباسلة,و هو ما يعتبر بمثابة إرهاصات زوال الكيان الغاصب و الغستعداد لقيام دولة فلسطين مكتملة الأركان.

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram