رافع مجددا الصحفي “ميشيل كولون” هذا الأسبوع خلال ندوة إعلامية احتضنتها بلجيكا عن القضية الفلسطينية و ذلك بحضور جمع غفير كان جلهم من المتظاهرين الذين قاموا بالتعاطف ميدانيا في بروكسيل مع الفلسطينيين.
و تركزت فحوى ذات الندوة حول كشف الدعاية الإعلامية المغرضة التي أضحى من خلالها الكيان الصهيوني كعادته يلعب دور الضحية,حيث اجتهد ميشيل كولون من خلال إظهار الدلائل الملموسة بالصوت و الصورة و كذلك من خلال الكتابات و مختلف المقالات على أن الصهاينة منذ 1946 أتقنوا دوما التخفي من وراء دور الجلاد.
و تساءل كولون عند عرض أحد الحوارات التلفزية التي يديرها المذيع المتصهين “نيجمان” عن سر تجريمه لحماس عقب معركة طوفان الأقصى, بينما يتغاضى ذات المذيع عن ما فعلته إسرائيل بالمدنيين الفلسطينيين التي قضت منذ الفاتح جانفي 2023 إلى غاية السابع أكتوبر على ما يقارب من 250 فلسطيني منهم 45 طفلا,و تساءل كولون عن محّل إعراب هؤلاء الضحايا من قاموس المذيع “نيجمان” أم أن عام 2023 حسبه يبدأ بتقويم السابع من أكتوبر فقط.
و دافع كولون خلال مرافعته عن معركة طوفان الأقصى التي يراها بأنها معركة عسكرية ناجحة بامتياز, مادامت أنها تعرضت للمنشآت و الثكنات العسكرية و المراكز الأمنية عكس ما تريد تبيانه الآلة الدعائية الصهيونية من خلال أزلامها في الوسائل الإعلامية العالمية.
و دعم “ميشيل كولون” جل محاضرته بالصور و الفيديوهات التي تفرق بينما ما قامت به المقاومة من تحطيم للآليات العسكرية الصهيونية,و ما ما قام به جيش التساحال من تخريب و تدمير للبنى التحتية و قتل و تشريد و تجويع الفلسطينيين.
للتذكير أن مثل هكذا ندوات التي يقوم بها ميشيل كولون و أمثاله تعتبر بمثابة تنوير للرأي العالمي عن ما يجري في فلسطين,أين تلجأ الآلة الإعلامية الصهيونية لإخفاء الحقائق مثلما عمل على ذلك أسلافهم أمثال تيودور هرتزل,جولدا مائير و موشي دايان الذين سبق للصحفي “ميشيل كولون” برفقة زميله “بيير بوشي” أن ألفا كتابا حول تصريحاتهم حمل تسمية “cents citations”, حيث تركزت تصريحات جل القادة و العسكريين و السياسيين على تهجير و تقتيل الفلسطينيين كمهمة أساسية قدم من خلالها الصهاينة إلى أرض فلسطين.