بعدما استعصى على الكيان الصهيوني القبض على زعيم المقاومة الفلسطينية يحي السنوار حيا كما خطط له الصهاينة كهدف رئيسي للحرب على غزة , هاهو الإتحاد الأوروبي يظهر مجددا انحيازه للجانب الإسرائيلي, حيث أدرج السنوار كإرهابي ضمن لوائحه المزعومة.
و يبدو أن الأوروبيون سقطوا في فلك الممنوع كعادتهم, حيث برعوا مجددا في التمييز ما بين كل ما هو إسرائيلي و فلسطيني, فمباشرة بعد الإعلان على تجميد أصول يحي السنوار المالية في أوروبا التي لا وجود لها أصلا, تبادرت إلى الأذهان عن سر عدم إدراج بن يامين نتانياهو كمجرم حرب.
خصوصا و أن المعني أعطى الأوامر لجيشه من أجل تطبيق قصف عشوائي أدى لحد الآن لقتل 25 ألف شخص معظمهم من الأطفال و الشيوخ و العجائز , لذا يبقى السؤال مطروح لماذا لا يتم تجميد أصول النتن-ياهو بمعية وزرائه العنصريين من أمثال بن غفير و سموتريتش و استدعائهم إلى محكمة العدل الدولية.
و لا تعتبر هذه هي المرة الأولى التي يدرج فيها الاتحاد الأوروبي لشخصيات فلسطينية كإرهابيين فلقد سبق له خلال الشهر الماضي أن صنف جنرال معركة “طوفان الأقصى” محمد الضيف كإرهابي رفقة نائبه مروان العيسى.
للتذكير أن حركة حماس تم تصنيفها كتنظيم إرهابي هي الأخرى من قبل الإتحاد الأوروبي منذ 2001 , بينما بات الكيان الغاصب رغم تكرار ارتكابه للجرائم ينظر إليه بنظرة اللاحدث.