تعرض المغرب حسب أحد الضباط المنشقين من نظام المخزن المدعو صاليحي بوشعيب الذي يبدي باعترافات متسلسلة عما عاشه تحت وطأة النظام الملكي لعملية طوفان صحراوي متكافئة من حيث المبدأ, و حتى النتائج, و أيضا تزامن تاريخها من محض الصدفة مع السابع من شهر أكتوبر لعام 1989.
حيث يقول بشأن هذه العملية بوشعيب أنها أوجعت النظام الملكي في عهد العاهل الراحل الحسن الثاني, أين ضرب الجيش الصحراوي ضربة رجل واحد و استطاع من خلال عملية الطوفان الصحراوي أن يوجع الوحدات القتالية المغربية كما جاء على لسان الضابط المنشق.
و حسب المعني فإنه في ذات التاريخ استطاع جنود جبهة البوليساريو تجاوز الجدار الأمني والانقضاض على الجنود المغاربة، وكانت هزيمة نكراء لم يعرفها الجيش المغربي من قبل، خاصة أنّ الصحراويين تمكنوا من قتل الكولونيل العبيدي، وأسر الكثير من الجنود المغاربة، ما جعل معنويات أفراد الجيش المغربي في الحضيض.
و نظرا لتطور الأمور و مخافة من أن تصل هجومات قوات البوليساريو إلى معاقل القصر الملكي, تعامل الملك الراحل الحسن الثاني بمكر كبير, أين فاوض الصحراويين على وقف إطلاق النار, فلولا هذه المراوغة من جانب نظام المخزن لعرفت الأمور تطورات أخرى, حسب الضابط المنشق بوشعيب الذي أضحى يدلي باعترافات خطيرة تكشف الأسرار المختبئة لنظام يقول عنه أنه يعمل على تمجيد النظام الطبقي القديم.
حيث يقول بشأن ذلك بوشعيب مثلما جاء من خلال تصريحاته التي نشرها موقع “الصحراء الغربية 24” بأن الجيش المغربي يعرف تمييزا عنصريا و طبقيا, و يعمل وفق المحسوبية فمن لديه علاقة مع الجهات النافذة في نظام المخزن يتم توجيهه للخدمة نحو التموين والدرك والمخازنية والطب.
بينما كل من ليس له مثل هكذا امتيازات يتم توجيهه نحو الإحتدام بقوات البوليساريو جنوبا, و بشأن ذلك يضيف الضابط المنشق بوشعيب أنه وباعتباره من الجنود الذين عملوا بمنطقة بوجدور المحتلة، كان شاهدا على الكثير من هجمات الصحراويين التي لم تكن تتوقف، فبالإضافة إلى أنّ الكثير من الجنود المغاربة فقدوا حياتهم بسببها أو تعرضوا إلى جراح بليغة أو الأسر، فإنّ نتائجها النفسية كانت مرعبة.
لدرجة أنّ الكثير منهم لجأ إلى الانتحار، مشيرا إلى أنّ ثلاثة من الجنود الذين كانوا في كتيبته اضطروا إلى وضع حد لحياتهم، كما أنّ الكثير من جنود الجيش المغربي تعرضوا إلى هزات نفسية أدخلتهم مستشفى الأمراض العقلية.