ما قل ودل

الاعتراف بجميل الآخرين من شيم الكبار

شارك المقال

يقول الإمام مالك فيما جاء من مروياته أن الناس تنسى مائة مصلحة قمت بها لهم بمجرد عجزك عن آداء واحدة, وذلك بطبيعة الحال ينطبق على ما جرى لمدرب المحاربين جمال بلماضي يوم أمس عند الإقصاء المر للخضر أمام المرابطين.

فحتى و إن أخطأ بلماضي في ضبط التشكيلة من الناحية التكتيكية, كان ينبغي أن ينظف البعض الغسيل الوسخ عند العودة إلى الديار, فما رأيناه من سب و شتم في فائدة هذا المدرب, و كذا تعرض الآخرين على غرار عيسى ماندي من تلقيه عبارات بذيئة المصحوبة بمختلف القارورات الفارغة أساء أكثر للكرة الجزائرية و زاد في إغراقها نحو القاع.

فرغم ما عانيناه كلنا كجزائريون من علقم الخسارة, يجب أن لا ينسينا ما قدمه محرز و جماعته برفقة جمال بلماضي خلال الإستحقاقات الماضية, لعل أبرزها كأس إفريقيا في مصر.

فما حدث لجمال بلماضي الذي سقطت عليه السكاكين من كل حذب و صوب, سوف يخيف حتما كل من يستم ترشيحه لإمساك زمام المنتخب الوطني مستقبلا, خصوصا إذا علم بأن الأنصار كادوا أن يقعوا في فلك الممنوع, عندما أرادوا التهجم على جموع اللاعبين و الطاقم الفني في الفندق الذي احتضن الخضر بمدينة بواكي الإيفوارية.

فقبل التهجم على بلماضي و الكابيتانو الأسبق رياض محرز, كان ينبغي تذكر سلسلة اللاهزيمة التي نافس من خلالها الجزائريون الطليان و البرازيليون و عدم نسيان الإطاحة بأعتى الخصوم على الصعيد القاري و العالمي.

لكن ما عسانا أن نقول إلا ربي يهدي النفوس, فما قام به البعض يوم أمس من نكران للجميل ليس جديدا على البعض في كل الميادين, فكم من مشاريع بنيت من رحم المادة الرمادية لأصحابها و نسبت لغيرهم في نهاية المطاف…ربي اكفنا شّر ناكري الجميل.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram