ما قل ودل

الأنساق الثقافية..المفهوم والاشتغال

شارك المقال

Aucune description disponible.

العمري بوهزة -باحث في الشأن الثقافي-

انتقلت النظرية النقدية المعاصرة، من قراءة النصوص الإبداعية إلى قراءة الأنساق الثقافية،ومن ثم تم إعلان ميلاد النقد الثقافي كمشروع بديل عن النقد الأدبي، وأضحى الحديث عن السياق والأنساق.

إن هذه النقلة المعرفية التي أذنت بأفول الدراسات الأدبية، وميلاد مشروع الدراسات الثقافية، فرضت تغييرات جذرية على مستوى القراءة والتأويل حيث لم يعد النص هو المقصود بالقراءة والتأويل، إنما الأنساق الثقافية التي يحبل بها النص.

إن للأنساق الثقافية على اختلافها وتنوعها في النص الأدبي أهمية بالغة في إنتاج الدلالة على أساس أن هذه الأخيرة تعبر عن نظام ثقافي منغرس قي ثنايا النص، فالأكيد أن الدلالة النسقية (التي أصر الغذامي على إضافتها) والجمل الثقافية لا تظهر بشكل جلي في النص لأنها تنتج عن قصدية المبدع.

وبذلك تكون الأنساق الثقافية نظاما متواصلا ومتوازنا تنتقل من جيل إلى آخر عن طريق التكرار أو الممارسة بشكل لا شعوري غير قصدي وغالبا ما تكون خفية لا تظهر بوضوح في النص ولكنها تسعى إلى تحقيق أهداف مضمرة تعززها الثقافة السائدة.

وهذا ما قادنا إلى طرح جملة من الأسئلة من قبيل:ماذا نقصد بمصطلح النسق الثقافي؟ماهو مجاله العلمي والمعرفي الذي ينتمي إليه، ماهي خصائص هذا المصطلح؟ وما هي آليات اشتغاله،ومواطن تحركه؟.

يتبع
Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram