ما قل ودل

انتهت الحرب و لم ينتصروا…الصهاينة يقرون بالهزيمة في غزة

شارك المقال

أضحى كل يوم يقضيه جيش الاحتلال في قطاع غزة بمثابة خسارة زائدة تحسب عليه, فرغم مكوث الصهاينة ما ينيف عن 120 يوما من الحرب غير المتكافئة ما بين جيش نظامي مدّعم بمختلف الترسانات الحربية التي جلبت له من قبل حلفائه من وراء البحار و المحيطات.

و رغم الحرب الإعلامية و الجوسسة البشرية و الإلكترونية التي تعمل لفائدة العدو الصهيوني, إلا أن المنطق لم يحترم نفسه و انحنى للخاسرين على الورق تماما كما فعل مع الثوار الجزائريون أيام حرب التحرير المباركة التي هزموا من خلالها فرنسا أحد دعائم الحلف الأطلسي حينها.

و كأن التاريخ في الوقت الراهن يأبى إلا أن يعيد نفسه مع اختلاف الزمان و المكان, لكن تبقى الرسالة واحدة و هي حب الحرية و الاستقلال و الرغبة في اجتثات العدو و المستعمر من جذوره و القذف به من حيث جاء أسلافه.

و العارفون بشؤون الحرب يدركون أن حرب غزة رغم عدم تكافؤ الفرص لم تكن يوما سجالا بين الطرفين, و هو ما اعترف به جنود العدو الصهيوني الذين إن لم يصّرح مسؤوليه بالهزيمة , فلقد آثر الجنود و الضباط عند الإنسحاب الإضطراري للألوية المهزومة الاعتراف عبر لافتات رفعت فوق السيارات و الشاحنات العسكرية و حتى دبابات الميركافا كتب عليها “انتهت الحرب و لم ننتصر”.

و بدى هذا التصرف الذي جاء عفويا و اعتباطيا غير مرحب به من قبل رئاسة الأركان الصهيونية, فهكذا تصرف يعتبر ممّهدا لإعلان هزيمة إسرائيل أمام فصائل المقاومة الفلسطينية و هو الأمر الذي لم يحدث خلال الحروب التي خاضتها فيما مضى مع الجيوش النظامية.

و الخبراء في الشأن الإسرائيلي ينتظرون في أية لحظة اندلاع حرب أهلية ما بين الجنود المهزومين و ما بين المتطرفين المسلحين, جراء هذه الهزيمة التي لا يريد نتانياهو إعلانها إلى العلن لأن أي شيئ من هذا القبيل معناه تفكك إسرائيل و استرجاع استقلال فلسطين…قولوا آمين.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram