بعد سبعة أيام من قرار محكمة العدل الدولية بشأن قطاع غزة، بضرورة وقف تنفيذ أي تصرفات عسكرية تزيد من معاناة الفلسطينيين في غزة ، لم يتغير شيء في السلوك العسكري المتوحش لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
فلم تتوقف آلات الحرب في القتل والتدمير، فوصل عدد القتلى والجرحى إلى ما يقارب 3 آلاف مدني في أسبوع.
ويقوم الكيان المحتل حاليا، بتدمير آلاف المنازل وجرق أراضي زراعية واسعة وخلع أشجار في شمال غزة وعلى طوال 30 كلم وعرض كلم واحد ، بحجة إقامة منطقة عازلة.
واذا استمر تجريف باقي أراضي غزة على طول الحدود، فهذا يعني أن غزة ستفقد 20% من مساحتها الصغيرة الحالية التي لا تتعدى 365 كلم مربع، وخاصة الأراضي الزراعية الخصبة التي تزود السكان بالخضروات والفواكه، كما ستزيد من كثافة السكان العالية فيما تبقى من أراضي قطاع غزة بشكل يجعلها منطقة غير قابلة للحياة بالنسبة لعدد سكانها 2.3 مليون.
وبهذا تكون إجراءات إسرائيل الحالية متابعة لحرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين ، ومخالف لقرار المحكمة الدولية ، وجرائم حرب لا يمكن أن يقبل بها الفلسطينيون وكل إنسان حر في العالم.