بات كل أنصار منتخب المحاربين بمن فيهم الإعلاميون الحقيقيون, و ليس من تشّبه بهم لأجل إيقاظ الفتن ينتظرون بفارغ الصبر عودة المياه إلى مجاريها فيما يخص مستقبل الخضر لأجل معانقة النتائج الإيجابية من جديد.
فالجميع أضحى مطالب بنسيان خيبات الكأس الإفريقيتين الأخريتين, و كذا الإقصاء من مونديال الدوحة دون نسيان إنجازات الكوتش جمال بلماضي بطبيعة الحال على رأس المحاربين, و هو الذي أهدى النجمة الثانية للخضر في عصرهم الذهبي.
و مع تعيين المدرب السويسري الصربي “فلاديمير بيتكوفيتش” كمدرب وطني جديد, ينبغي أن تترك الخلافات بما يسمى قضية بلماضي جانبا و يتحمل أوزارها من تهّمه خباياها و نتائجها, أما نحن كمناصرين بالدرجة الأولى لمنتخبنا الوطني وجب علينا مآزرته خلال فترة فراغه مثلما آزرناه في فترة تألقه.
فقبل الحكم على هذا التقني الجديد, وجب رؤية ما سيفعله خلال ما تبقى من الجولات التأهيلية من المنافسة المونديالية المقبلة و التي تتسيد من خلالها الجزائر مجموعتها بست نقاط كاملة.
و نحن كإعلاميين و نظرا لعلمنا بالوضعية الحسّاسة التي يمر بها المحاربون, وجب تشجيع أبناء بلادنا كي يتعّدوا حاجز العقد التي ألّمت بهم مؤخرا, و التي جعلتهم يعودون لثاني مرة بخفي حنين من الأدغال الإفريقية.
فالوضع الذي يعيشه المحاربون في الوقت الراهن لا يضاهي ما عاشه البرازيليون خلال مونديال ريو, الذي أجري على أراضيهم و الذي تعرضوا فيه لمهزلة كروية بانهزامهم بسباعية أمام الألمان, لكن يبدو أن البرازيليون يفقهون كيف يخرجون من عنق الزجاجة, حيث عرفوا كيف يستبدلون الوضع البائس بوضع أفضل, و انظروا إلى ما وصلوا إليه من جديد.
فمهما كان المدرب يجب على المنتخب الوطني أن لا يزول بزوال الرجال,مثلما قالها الرئيس الراحل الهواري بومدين بخصوص بلادنا الجزائر…فأيّا كان المدرب سنظل نصدح دوما و أبدا “وان..ثو..ثري..فيفا لالجيري”.