صرحت فرنسا مثلما جاء على لسان وزير خارجيتها “ستيفان سيجورنيه” يوم أمس, أنها غير مستعدة لإرسال دعم عسكري ميداني لفائدة القوات الأوكرانية, و هو ما يوحي بأن ميزان القوى انتقل بشكل رسمي لفائدة الروس و أن كييف تقترب من السقوط.
ذات التحول في الرأي الفرنسي يوحي بأن ساعة زيلينسكي تكون قد حانت, و فرنسا كعادتها لا تريد إقحام نفسها في حرب خاسرة تفاديا للسيناريو المخزي الذي تعرضت له في دول الساحل الصائفة الماضية.
و قال ستيفان سيجورنيه بصريح العبارة خلال لقاء صحفي مع إذاعة “فرانس إنتر” بأن الفرنسيين غير مستعدين للموت دفاعا عن أوكرانيا, و جاءت ذات التصريحات خلال مؤتمر لدعم كييف أقيمت فعاليته في باريس و حضرته معظم الدول الداعمة لنظام زيلينسكي.
و اكتفى الرئيس ماكرون بتصريح مفاده أنه سيعمل قصارى جهده لمنع الروس من إسقاط أوكرانيا, جاءت هاته التصريحات كنوع من غسل فرنسا لأيديها من الأزمة الأوكرانية و اكتفائها بالتزويد اللوجيستي برفقة دول الإتحاد الأوروبي كالتحضير لمد أوكرانيا بصواريخ متوسطة وطويلة المدى.
و رغم موقف فرنسا الأخير, إلا أن نظام بوتين أبدى امتعاضه من سياسة دول الإتحاد الأوروبي اتجاه الحرب الدائرة بين بلاده و الأوكران, مؤكدا أن انتهاج مثل هكذا خطوات مفاده التحضير لصدام مباشر للروس مع الحلف الأطلسي.
و هو ما سبق و أن لمح به الرئيس الأمريكي بايدن. أنه في حالة سقوط نظام كييف سيضطر الحلف الأطلسي لخوض الحرب مكانه, و هو ما اعتبره الروس كنوع من الإستفزاز العسكري اتجاه نظام الكرملن.
بالمقابل أضافت الخارجية الروسية على لسان نائب رئيس مجلس الفيدرالية الروسي كونستانتين كوساتشيف،بأنه عقب هذا التضرف فإن معظم الدول الأوروبية المنحازة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا للجيش الروسي.