بقلم بوعلام نورالدين
بينما يحاول الإتحاد الجزائري لكرة القدم ، إعادة ترميم ودق أوتاد خيمة المنتخب ، ووضعه في السكة الصحيحة ، وإستعادة الثقة المفقودة التي غابت خلال السنتين الأخيرتين.
صُدم الجمهور الرياضي خلال الندوة الصحفية الأولى للناخب الوطني الجديد فلاديمير بيتكوفيتش ، بالترجمة الغريبة من الإيطالية إلى الفرنسية ، في مجتمع عربي يقدس لغة القرآن ويتكلم بها في المحافل الدولية ، مما أثار تساؤلات عدة لدى المشاهدين لهذه الندوة ، وتحميل المسؤولية الكاملة للقائمين عليها.
خطيئة صارخة ولا تغتفر ، هكذا ردد الجزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، مطالبين وسائل الإعلام الرياضية ، برفع سقف المهنية إلى مستوى من الوعي والتميز والإحتراف الذي يليق بالصحافة الرياضية ، واستقطاب الوجوه والألسنة الصحفية السلسة التي تعي أهمية وفحوى الرسالة المقدمة للجمهور.
ورغم أن الدستور ينص على أن اللغة الرسمية للبلاد هي اللغة العربية، ظهرت نظرية التغييب والطمس للهوية والكيان ، والإصرار على الترجمة المبهمة ، تحدٍّ صارخ ومشين لقوانين الجمهورية.
قد يكون الجمهور الرياضي هو من يضرب بيد من حديد ، على هذه القوانين السوداء داخل مبنى دالي ابراهيم ، وإعادة العربية إلى مكانتها المرموقة في المنتديات والملتقيات الصحفية الكبرى ، وإرساء القيم المهنية والأخلاقية التي ضربت عرض الحائط ، في وقت تشهد فيه الصحافة العالمية تطورا ونمواً غير مسبوق.